شقيقة الصغير إسلام بعد إنهاء حياته شنقًا: كانت ضحكته جميلة وأبويا كان بيضربه كل يوم| القصة الكاملة
تمكنت مشاعر البؤس والحزن من الصغير إسلام حتى دفعته لإنهاء حياته وشنق نفسه، بعد أن عانى من حياة تربع على عرشها الضرب والإهانة والعنف لعدة سنوات من قبل أبيه الذي تسبب في وفاته.
بسبب ضرب والده.. القصة الكاملة للصغير إسلام الذي أنهى حياته شنقًا
هذا الصغير الذي لا يتعدى الـ 13 عامًا شهد عمره ليالي عديدة من العنف والضرب المبرح من قبل أبيه بسبب رغبته في أخذ أموال طفله يومًا تلو الآخر، تلك النقود التي كان يجمعها إسلام من عمله في أحد مخازن البلاستيكات.
وحسب ما أردفت به شقيقته آية خلال حديثها مع القاهرة 24، فإن والدها كان السبب في وفاة شقيقها الصغير، قائلة: لما شوفنا اللي إسلام عمله في نفسه، وروحنا لـ أبويا وعرف خبر وفاته قال لي عقبالكو وتموتوا أنتوا كمان.
أب بلا رحمة.. شقيقة إسلام: كان بيضربنا ويسرق فلوسنا
هذا الرجل الذي لا يستحق لقب الأبوة، أجبر الصغير إسلام عندما كان يبلغ من عمره 10 سنوات على ترك المدرسة وإقباله على العمل معه، ثم جاء له بـ وظيفة أخرى في أحد مخازن البلاستيكات، وذلك حسب ما صرحت به شقيقته.
وقالت آية: إسلام كان حابب يشتغل عشان كان نفسه في تليفون، وعرف يحوش وجابه، لكن أبويا أخده منه وباعه وكل يوم كان بياخد أجره في الشغل، وأضافت عن والدها زاعمة بـ أنه مُدمن كحوليات: كان بياخد فلوسنا بالضرب والسرقة عشان يروح يصرفها على البيرة والخمرة.
وأوضحت آية مدى تعرضها هي وإخوانها للعنف بالضرب من أبيها: كان بـ يضربنا كلنا عشان ياخد فلوسنا، بالخرطوم والعصايا وكسر الكراسي فوق رأسنا، وآخر خناقة بينا خبط دماغي في الحيط ورفع عليا سكينة وكان هيدبحني، وكل ده كان بسبب إني اتواصلت مع أمي.. لأنهم مُطلقين من 6 سنين وهو مانعنا نروح لها أو نكلمها.
لحظات أخيرة.. كسر جسمه من الضرب
وأشارت آية قائلة: أعمامي كانوا بـ يشجعوه على ضرب إسلام، وفي خناقة من الخناقات إسلام راح لـ عمي وهو وشه وارم، قال له.. ده أبوك مهما يعمل، وهدده بـ أنه ميروحش عنده تاني، إسلام كان بينضرب من أبويا كتير ولما كنت بدافع عنه جت مرات عمي قالت لي ملكيش دعوة ومتدخليش، وآخر خناقة قبل الوفاة مكنتش عارفة أساعده وألحقه من أبويا.. كسره من الضرب.
وأضافت باكية: إسلام وهو بـ ينضرب آخر مرة بص لي وكأنه بيقول أختي اللي كانت بتدافع عني خلاص مبقتش تقف معايا زي الأول، بس أنا مكنتش عارفة أساعده غصب عني، بعد ضرب أبويا ليه دخل الحمام وبعدين دخل أوضته لوحده.
وأوضحت أنها كانت اشتركت لإسلام في إحدى الجمعيات الخيرية اللي كانت تعقد أنشطة ورحلات مجانية للأطفال، قائلة: إسلام خرج من المدرسة عشان يشتغل من وهو صغير، وأنا كنت اشتركت له في الأنشطة عشان يغير جو ويكون مبسوط ويعمل حاجة بيحبها، لكن أبويا لما عرف ضربه عشان مايسيبش الشغل ويروح الرحلة، وأنا كنت باخد الضرب مكانه بس اضطريت في الأخير أمنعه يروح تاني.
واختتمت: أبويا هو السبب في وفاة أخويا إسلام، مش شرط أن الواحد يقتل بـ إيده، لكن أبويا كان كل يوم بـ يموت إسلام بالبطيء.. أخويا كانت ضحكته مابتفارقش وشه، الله يرحمه وحسبي الله ونعم الوكيل في أبويا.. هنجيب حقه.
