اتهامات تطال بايدن.. مجلس النواب الأمريكي: تركنا أسلحة بمليارات الدولارات في أفغانستان
قال رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، في بيان اليوم الاثنين، إن الجيش الأمريكي ترك أسلحة بمليارات الدولارات في الانسحاب الفوضوي من أفغانستان.
النواب الأمريكي يصدر تقريرا بحق الانسحاب من أفغانستان
وكانت وكالة رويترز البريطانية ذكرت أن الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي، سيصدرون، اليوم الاثنين تقريرًا طال انتظاره، يتضمن انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس جو بايدن بسبب الإخفاقات المحيطة بالانسحاب الأمريكي الفوضوي والقاتل من أفغانستان، في أغسطس 2021.
وذكر التقرير أن الإدارة اتخذت قرارها بإجلاء غير المقاتلين في وقت متأخر جدًا، حيث أمرت رسميًا بذلك في 16 أغسطس فقط، وفشلت في التواصل بين الإدارات في واشنطن وبين المسؤولين في أفغانستان، وأفسدت الأوراق اللازمة لمغادرة المدنيين الأفغان المؤهلين لمغادرة البلاد، استنادًا إلى تحقيق استمر قرابة 3 سنوات بقيادة النائب مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الجمهوري.
وقال تقرير لنائب جمهوري، إن مصداقية أمريكا تضررت على الساحة الدولية، على خلفية الانسحاب من أفغانستان، وترك ساحة الحرب أمام طالبان وشعب أفغانستان الذي وعدت واشنطن بحمايته.
وفي سياق آخر، أصر الديمقراطيون بمجلس النواب الأمريكي، على إلقاء اللوم على تلك النهاية الفوضوية للحرب في أفغانستان، بعد أقل من سبعة أشهر من رئاسة بايدن، على عاتق ترامب، الذي بدأ عملية الانسحاب بتوقيع اتفاق مع طالبان في عام 2020.
وقال النائب جريجوري ميكس، أكبر ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية، في رسالة إلى الديمقراطيين في اللجنة بشأن التحقيق: عندما تولى الرئيس السابق ترامب منصبه، كان هناك ما يقرب من 14000 جندي أمريكي في أفغانستان، وقبل أيام من ترك منصبه، أمر الرئيس السابق بسحب عدد من الجنود.
بينما رفض مساعدو اللجنة الجمهورية، تلك النظرية، قائلين إن بايدن كان بإمكانه تجاهل اتفاق ترامب أو فرضه، متهمين المسؤولين الذين خدموا خلال رئاسة بايدن بالسماح لطالبان بتجاهل التزاماتها.
الجيش الأمريكي في أفغانستان
يشار إلى أن حوالي 800 ألف جندي أمريكي، كانوا موجودين في أفغانستان بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، ردا على هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، من قبل تنظيم القاعدة المتمركز في أفغانستان.
وخلال الحرب، قُتل 2238 جنديًا أمريكيًا وأصيب ما يقرب من 21 ألفًا، كما تشير تقديرات مستقلة إلى أن عدد القتلى من قوات الأمن الأفغانية والمدنيين تجاوز 100 ألف.
وكانت استدعت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، قبل أيام، قائلة إنه رفض المثول أمام اللجنة للإدلاء بشهادته بشأن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في أغسطس 2021.
