دعاء منتصف الليل عن النبي.. كلمات قليلة لا ترد بعدها دعوة

يمثل دعاء منتصف الليل، فرصة ذهبية لاستجابة أي دعاء، والجميل فيه أنه وقت يكون الإنسان فيه مستيقظًا من نومه في جوف الليل الذي يوافق وقت التنزل الإلهي حتى مطلع الفجر، فيكون الدعاء فيه موافقا لأهم سبب للاستجابة، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا مفتاح هذه الاستجابة بكلمات تقال عند الفزع أو الاستيقاظ المفاجئ. ويقدم القاهرة 24 معلومات هامة عن دعاء منتصف الليل ومتى يقال وكيف يكون الدعاء عموما وبواسطته مستجابًا.

دعاء منتصف الليل

يقصد بـ دعاء منتصف الليل، ما يقال عند الاستيقاظ المفاجئ وسط ساعات النوم، وقبل بزوغ الشمس، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بذكر يقال في هذا الوقت العظيم، ما من دعوة تدعى بعده إلا استجابها الله سبحانه وتعالى بإذنه.

ويدخل دعاء منتصف الليل ضمن الوقت المبارك الذي يتنزل فيه المولى عز وجل إلى السماء الدنيا ليستجيب دعوات الداعين، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “ينزلُ اللهُ كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا، حين يبقى ثلثُ الليلِ الآخرِ، فيقولُ: من يدعوني فأستجيبُ له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرُني فأغفرُ له”.

لذلك، فإن أي دعاء يدعو به العبد في الوقت الذي يقع بين بداية ثلث الليل الأخير وحتى مطلع الفجر، يستجيب له الله تعالى، ولكن ما هو الذكر الذي نقوله بداية دعاء منتصف الليل والذي لا يرد بعده الدعاء أبدا؟

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما مِن عبدٍ يتعارّ من الليل -يعني يستيقظ- فيقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم يقول: اللهم اغفر لي، أو يدعو؛ فيستجاب له، فإن قام وصلى قُبلت صلاته”.

من أدعية الرسول في جوف الليل

وإلى جانب دعاء منتصف الليل، وردت الكثير من ادعية الرسول في جوف الليل كان يدعوا بها في صلاة القيام بشكل عام، وهي الصلاة التي تبدأ من دخول الثلث الأول وحتى الفجر، وقد ورد عن النبي الكثير من الأدعية التي يستحب أن يرددها المسلم في جوف الليل.

وفيما يلي بعض من أدعية الرسول في جوف الليل:

• اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ.
• اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي.
• اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ.

• اللهم لك الحمدُ، أنت ربُّ السماواتِ والأرضِ، لك الحمدُ، أنت قَيِّمُ السماواتِ والأرضِ ومن فيهن، لك الحمدُ، أنت نورُ السماواتِ والأرضِ، قولُك الحقُّ، ووعدُك الحقُّ، ولقاؤك حقٌّ، والجنةُ حقٌّ، والنارُ حقٌّ، والساعةُ حقٌّ، اللهم لك أسلمتُ، وبك آمنتُ، وعليك توكلتُ، وإليك أنبتُ، وبك خاصمتُ، وإليك حاكمتُ، فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وأسررتُ وأعلنتُ، أنت إلهي، لا إلهَ لي غيرُك.
• اللهمَّ إني أعوذُ برضاك من سخطِك، وبمعافاتِك من عقوبتِك، وأعوذُ بك منك لا أُحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسِك.
• اللهمَّ عافِنِي فيمن عافيتَ، وتوَلَّنِي فيمنْ تَوَلَّيْتَ، واهدِني فيمن هديْتَ، وباركْ لي فيما أعطَيْتَ وقني شرَّ ما قضيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي ولَا يُقْضَى عليكَ، وإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَّاليْتَ تباركْتَ ربَّنا وتعالَيْت.