كلمات من ذهب| أقوال الإمام الشافعي عن الدنيا والعلاقات والحياة
تحظى أقوال الإمام الشافعي باهتمام ملايين المسلمين الراغبين في الاستفادة من الأقوال المأثورة الواردة عن كبار الأئمة والعلماء، حيث يعد الإمام الشافعي، ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وقد عُرف الشافعي بالعدل والذكاء والفصاحة والبلاغة الشعرية، وكان الإمام أحمد يمدح الشافعي قائلا "الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس"، وفي هذا التقرير يوضح لكم القاهرة 24 أجمل أقوال الإمام الشافعي.
أقوال الإمام الشافعي
تتعدد أقوال الإمام الشافعي، فهناك أقوال عن الأخلاق، وعن العلاقات، وعن عزة النفس، فضلا عن حكم الشافعي في الحياة والدنيا، وفي هذا التقرير نرصد لكم باقة من أجمل أقوال الإمام الشافعي ولكن بعد التعريف به، من حيث الاسم والنسب الذي يشترك فيه مع نسب النبي صلى الله عليه وسلم، واسم الإمام الشافعي بالكامل، محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هشام بن المطلب بن عبد مناف بن قصي الشافعي، من أبرز أقوال الشافعي:
- إذا حار أمرك في شيئين، ولم تدري حيث الخطأ والصواب، فخالف هواك فإنّ الهوى يقود النفس إلى ما يُعاب.
- والناسُ يجمعُهُم شَملٌ وَبَينَهُم في العَقلِ فَرقٌ، وَفي الآدابِ، وَالحَسَبِ.
- أثقل إخواني على قلبي؛ من يتكلَّف لي، وأتكلَّف له، وأحب أخواني إلى قلبي؛ من أكون معه، كما أكون وحدي.
- لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب، إلاَّ أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عليه.
- إنّما العلم علمان؛ علم الدين، وعلم الدنيا، فالعلم الذي للدين هو الفقه، والعلم الذي للدُنيا هو الطب.
- فعين الرضا عن كل عيب كليلة، ولكن عين السخط تُبدي المساويا.
- إذا خفتَ على عملِك العُجبَ؛ فاذكر رضى من تطلب، وفي أي نعيمٍ ترغب، ومن أي عتابٍ ترهب؛ فحينئذٍ يصغر عندك عملُك.
- ما شبعتُ منذ ست عشرة سنة، إلا شبعةً اطَّرحتُها؛ لأنّ الشبع يُثقل البدن، ويغشي القلب، ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويُضعف صاحبَه عن العبادة.

أقوال الشافعي في العلاقات
ولد الإمام الشافعي في غزة عام 150 هجريا، وعاش يتيم الأب، حتى ربته أمه فاطمة بنت عبد الله الأزدية، وانتقل الشافعي إلى مكة وهو بعمر العامين، ثم تعلم اللغة العربية والشعر، وبرع فيهما وحفظ القرآن الكريم وعمره سبع سنوات، ثم درس الفقه وتفوق فيه، وقضى الشافعي حياته متنقلا بين البلاد لطلب العلم، حيث انتقاله إلى المدينة المنورة وهو بعمر العشرين عاما، كما سافر إلى اليمن وبغداد مرتين وأسس مذهبه، وارتحل إلى مصر، وبقي فيها عدة سنوات إلى أن توفي بها عام 204 هجريا.
ومن إنجازات الإمام الشافعي، حفظه موطأ الإمام مالك، وضبط قواعد السنة، وفهم مقاصدها وعلم الناسخ والمنسوخ منها، وضبط قواعد القياس والموازين، فضلا عن تأسيسه للمذهب الشافعي، وقد أسسه في ثلاثة بلدان على ثلاث مراحل، وهذه البلدان على الترتيب هي، مكة المكرمة وكان له حلقة علم في المسجد الحرام، ثم بغداد بعد أن سافر إليها للمرة الثانية، ثم ارتحل إلى مصر، وفي كل بلد كان له تلاميذه الذين تلقوا العلم على يديه، ومن أقوال الإمام الشافعي في العلاقات، عبارات وأبيات شعرية جميلة نوضحها لكم كالتالي:
- تموت الأسد في الغابات جوعًا... ولحم الضأن تأكله الكــلاب
- وعبد قد ينام على حريـــر... وذو نسب مفارشه التــراب
- عواقب مكروه الأمور خيار … وأيام شر لا تدوم قصار
- وليس بباقٍ بؤسها ونعيمها … إذا كرَّ ليلٌ ثم كرَّ نهار.
- إذا سبَّني نـذلٌ تزايـدتُ رفعـةً …. وما العيبُ إلّا أن أكـون مُساببه
- ولو لم تكن نفسـي علـى عزيـزةً …. مكنتُهـا مـن كل نـذلٍ تُحاربـه
- يخاطبني السفيه بكل قبحٍ..... فأكره أن أكون له مجيبا
- يزيد سفاهةً فأزيد حلما..... كعودٍ زاده الإحراقُ طيبا
- قالوا أسكتَّ وقد خوصمت قلت لهم … إنَّ الجواب لباب الشـرِّ مفتـاح
- والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف … وفيه أيضًا لصونِ العرض إصلاح
- أما ترى الأسد تُخشى وهي صامتة؟ … والكلب يخسى لعمري وهـو نبَّاح
- إذا نطق السفيهُ فلا تجبه... فخير من إجابته السكوت
- فإن كلَّمته فـرّجت عنـه... وإن خليته كمدا يمـوت

أقوال الإمام الشافعي عن الدنيا
نقش الإمام الشافعي أقوال مأثورة عنه كتبت بماء الذهب لما فيها من نصائح مفيدة توضح حقيقة الدنيا وأهمية الزهد فيها، فقد توفي الإمام الشافعي في مصر وكان عمره 54 عاما، حيث اشتد عليه المرض، ويُروى أن الإمام الشافعي سُئل عن حاله وهو في مرض موته: يا أبا عبد الله كيف أصبحت؟ فرفع رأسه، وقال: "أصبحت من الدنيا راحلًا، ولإخواني مُفارقًا، ولسوء فعالي ملاقيًا، وعلى الله واردًا، ما أدري روحي تصير إلى الجنة فأهنيها، أو إلى النار فأعزيها، ثم بكى"، ومن أقوال الإمام الشافعي عن الدنيا ما يلي:
- يا من يعانق دنيا لا بقاء لها..... يُمسي ويُصبح في دنياه سافرا
- هلَّا تركت لذي الدنيا مُعانقةً..... حتى تعانق في الفردوس أبكارا
- إن كنت تبغي جنان الخلد تسكُنها..... فينبغي لك ألَّا تأمن النار
- لا تأسَ في الدنيا على فائتٍ … وعندك الإسلامُ والعافية
- إن فات شيءٌ كنتَ تُدعىَ له … ففيهما من فائتٍ كافية
- نُعيب زماننا والعيب فينا... وما لزماننا عيبٌ سوانا
- ونهجو ذا الزمان بغير ذنبٍ... ولو نطق الزمان لنا هجانا
- وليس الذئب يأكل لحم ذئب... ويأكل بعضُنا بعضًا عيانا
ومن حكم الشافعي في الحياة:
- دع الأيام تفعلُ ما تشاء..... وطب نفسًا إذا حكم القضاء
- ولا تجزع لحادثة الليالي..... فما لحوادث الدنيا بقاء
- وكن رجلًا على الأهوال جلدًا..... وشيمتك السماحة والوفاء
- وإن كثرت عيوبك في البرايا..... وسرك أن يكون لها غطاء
- تستَّر بالسخاء فكلُّ عيبٍ..... يغطيه كما قيل السخاء
- ولا تر للأعادي قط ذلًا..... فإنَّ شماتة الأعداء بلاء



