خبير شئون أفريقية يحلل بيان القوات المسلحة السودانية: سيفرز “بشير” آخر

قال الدكتور أيمن شبانه أستاذ العلوم السياسية بمعهد الدراسات الأفريقية ونائب مدير مركز حوض النيل، إن البيان أثار جدلا واسعا في الشارع السوداني ما بين مؤيد للمجلس العسكري، وما بين معارض خوفا من إعادة نظام البشير مرة أخرى، خاصة وأن كل قيادات الجيش هي التي كانت مع البشير.

وأكد لـ “القاهرة 24″، أن السودان سيشهد مفاوضات من القوى المدنية، للمطالبة بتشكيل حكومة مفاوضات وطنية، وأن يكون الجيش حكم ما بين السلطات وحامي للثورة، لافتا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد شد وجذب في هذا الاتجاه حتى لا ينفرد المجلس العسكري بالحكم حتى لا يفرز شخص على غرار البشير.

ولفت إلى أن هناك مخاوف من انقسام المعارضة حول نفسها وعدم الاستمرار في المعارضة والاستمرار في المطالبة بانتقال سلمي بعيدا عن القوات المسلحة، مؤكدا أن تجمع المهنيين سيكون له دور كبير أكبر من الأحزاب لعدم وجود تأييد شعبي لها لعدم تأييدها للثورة منذ البداية، مضيفا “الصادق المهدي لم ينضم لثورة السودانيين إلا بعد 40 يوم”.

وأشار إلى أنه سيتم اعتقال قيادات الموالية للبشير حتى لا تحدث ثورة مضادة، مؤكدا أهمية استمرار السودانيين في الميدان ليكونوا وسيلة ضغط لإصدار قرارات لصالح الدولة، وعدم تكرار السيناريو الليبي بحكم المجلس العسكري، لافتا إلى أن السيناريو الأقرب الفترة المقبلة مرهونا باستمرار المعارضة في الاعتصام وتطوير أسلوبها وهو يحقق سيناريو تشكيل حكومة وطنية مدنية، وفي حال انقسام المعارضة سيستمر الجيش، لافتا إلى أن تجمع المهنيين فهو الأحق بالسلطة، وهناك ضرورة لإعلان قيادته.