تكفيك كل دعاء.. فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم
يعلو فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم عما سواها من آيات سورة البقرة، إضافة إلى آية الكرسي، فهاتان الآيتان ورد فيهما ما لم يرد في غيرهما، لدرجة أنهما تكفيان العبد كل شيء، فما هو فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم وما الذي تحمي منه، وما تفسيرهما؟، هذا ما نناقشه عبر القاهرة 24 في السطور التالية.
فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم
ورد في فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم، الكثير من الأحاديث، لعل أشهرها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه. متفق عليه.
وقال الدكتور علي جمعة، مفعضو هيئة كبار العلماء إن خواتيم سورة البقرة لها فضل عظيم، فقد أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به ثلاثة: أوتي الصلوات الخمس وأوتي خواتيم سورة البقرة وأوتي أنه يغفر لمن مات من أمته لا يشرك بالله شيئا.
وتابع في مقطع مصور له، أن هذه الثلاثه بينت لنا فضل خواتيم سورة البقرة وعن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع صوتا فرفع بصره إلى السماء وكان معه جبريل فقال جبريل هذا باب فتح من السماء ما فتح قط قبل الآن فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرا حرفا منهما إلا أعطيته أخرجه الإمام مسلم وهو صحيح.
لذلك نعرض فيما يلي فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم:
- تكفيان العبد من ترديد أدعية كثيرة وهامة، حيث تتضمن الكثير من احتياجات المسلم اليومية.
- تكفي العبد للبراءة من الشرك.
- تكفي العبد للتحصين من الجن والوقاية من الشياطين.
- تكفي العبد للوقاية من الحسد والعين والسحر.

أحاديث في فضل خواتيم سورة البقرة
إلى جانب كفاية تلك الآيتين للمسلم، فإن أحاديث في فضل خواتيم سورة البقرة، تؤكد على فضلهما الخاص والمميز عن باقي آيات سورة البقرة عامة، وهي ما يلي:
- يغفر لمن قرأهما:حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي في ليلة الإسراء ثلاثًا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئًا المقحمات
- نزلت على النبي مرتين، مرة من جبريل عليه السلام ومرة أخرى من ملك خاص موكل بهما إلى جانب الفاتحة كما سبق بيانه.
- لم تنزل على نبي آخر غير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: كما ورد في حديث عبد الله بن عباس وفيه: أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.

تفسير آخر آيتين من سورة البقرة
ولخص الشيخ محمد متولي الشعراوي في مقطع مصور له، تفسير آخر آيتين من سورة البقرة في فضائل عدة تدل على عظيم فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم، نعرضها في النقاط التالية:
- الإيمان بالله: تبدأ الآية الكريمة بالتأكيد على إيمان الرسول والمؤمنين بالله. وتوضح أن إيمان الرسول هو الأساس الذي بنى عليه إيمان المؤمنين. فالإيمان بالله هو حجر الزاوية في الدين الإسلامي، وهو ما يجمع بين الرسول والمؤمنين في رابطة إيمانية واحدة.
- تطور الإيمان: يشير التفسير إلى أن إيمان الرسول كان سابقًا لإيمان المؤمنين، حيث آمن الرسول بالله أولًا ثم بلغ رسالته إلى الناس فآمنوا به وبما جاء به من عند الله. وبالتالي، فإن إيمان المؤمنين هو امتداد لإيمان الرسول، وتكامل بينهما.
- شهادة الرسول لنبوته: يوضح التفسير كيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يشهد بنفسه بأنه رسول الله، وذلك في مواقف مختلفة، مثل قصة جابر بن عبد الله. وهذا يدل على ثقة الرسول بنفسه وبرسالته، وعلى أهمية هذه الشهادة في بناء الإيمان لدى المؤمنين.
- الإيمان بالملائكة والكتب والرسل: يشرح التفسير معنى الإيمان بالملائكة والكتب والرسل، ويوضح أن هذا الإيمان يرتكز على الغيب، أي على الأمور التي لا تُرى بالعين المجردة. ويؤكد أن الإيمان بهذه الأمور هو جزء أساسي من الإيمان بالله.
- سمعنا وأطعنا: يشير التفسير إلى معنى قوله تعالى: "سمعنا وأطعنا"، ويؤكد أن السمع هو استقبال الدعوة، والطاعة هي الانقياد للأوامر واجتناب النواهي. كما يوضح أن الطاعة تشمل جميع جوانب الحياة، وليس العبادات فقط.
- لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها: يشرح التفسير هذه الآية الكريمة، ويؤكد أن الله تعالى لا يكلف عباده إلا ما يستطيعون تحمله. ويذكر أن الله قد خفف عن المؤمنين في بعض الأحكام مراعاة لظروفهم.
- الخطأ والنسيان: يشرح التفسير معنى قوله تعالى: "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا"، ويؤكد أن الله تعالى غفور رحيم، وهو يعفو عن عباده إذا نسيوا أو أخطأوا.
- ختام السورة: يختتم التفسير بسورة البقرة، مشيرًا إلى أهمية الثبات على الإيمان ومواجهة الكافرين، والتسليم لأمر الله وقضائه.

آخر آيتين من سورة البقرة مكتوبة
وفيما يلي نعرض آخر آيتين من سورة البقرة مكتوبة:
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)


