الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

فضل الذكر وفوائده.. له لذة خاصة وهذه أفضل أنواعه

فضل الذكر وفوائده
دين وفتوى
فضل الذكر وفوائده
الخميس 30/أكتوبر/2025 - 02:31 م

لا يمكن إيجاز فضل الذكر وفوائده في عدد محدود من الكلمات إذ إنه أكبر من أن يوصف، وكذلك فإن تعدد أنواع الذكر ييسر على الإنسان دخوله في زمرة الذاكرين، وهناك العديد من الأذكار نرددها في كل وقت وقد لا نعلم مدى عظمتها وقوة تأثيرها على حياتنا.

وعبر القاهرة 24 نقترب أكثر من فضل الذكر وفوائده لتسليط الضوء على أبرزها، وأمثلة لـ أشهر الأذكار وقيمتها. 

فضل الذكر وفوائده

وجاء في فضل الذكر وفوائده الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والقصص الحقيقية، وتناول أهل العلم كافة فوائد الذكر في كتبهم بسِعة وتفنيد، فهو أعظم ما في العبادة وأيسرها في وقت واحد.

أن يقول الإنسان كلمتين لذكر الله تعالى أو يقرآ آيات يسيرات في موقف أو لحظة تأمل، أو أن يذكر فقط اسم المولى عز وجل أو صفة واحدة من صفاته، هو أمر غاية في السهولة ولكنه عظيم الفضل والأجر.

<span style=
فضل الذكر وفوائده

ومن عظمة فضل الذكر وفوائده، قال تعالى في كتابه العزيز "وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ" و"اذكروني أذكركم"، كذلك كان التحذير المباشر في قوله تعالى "وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطا" وهذه الآيات الكريمات وغيرها توضح الكثيرمن فضل الذكر وفوائده كالتالي:

  • تأكيد للإيمان وامتثال للأمر الإلهي: إذ أمر الله تعالى المؤمنين بكثره الذكر في قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا".
  • أفضل من كل شيء آخر: لقوله تعالى "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗوَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ"، جاء في تفسير الآية: "ذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه". وقيل:" ذكركم الله في صلاتكم وفي قراءة القرآن أفضل من كل شيء".
  • يجازيه الله تعالى بأضعاف أضعافه: فقد جاء في الحديث القدسي قول المولى عز وجل "من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم".
  • ينال العبد به ذكر الله له عز وجل بذاته العظيمة: وقد جاء ذلك صراحة في قوله تعالى "اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ".
<span style=
فضل الذكر وفوائده
  • براءة من النفاق والشرك: مصداقًا لقوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا".
  • يمنح المسلم قوة لفعل ما لا يطيقه أو يتحمله بعون الله تعالى: وهو ما دل عليه انتصار المسلمين في غزوة بدر الكبرى إذ قال الله تعالى "إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين".
  •  له لذة لا تشبهه فيها عبادة أخرى فهو يزيل الكرب والهم والحزن عن النفس ويدخل السكينة للقلب مباشرة: كما قال تعالى "وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم".
  • كثرة الذكر تشفع للمؤمن يوم القيامة: فإن أي موضع أو مكان يذكر فيه الإنسان ربه يشهد له يوم القيامة مصداقًا لقوله تعالى "إذا زلزلت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها * وقال الإنسان ما لها * يومئذ تحدث أخبارها".
  • سبب لدخول الجنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم "ما منكم من أحدٍ يتوضَّأُ، فيُحسنُ الوضوءَ، ثم يقولُ: أشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه اللهم اجعلْني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين، إلا فُتِحَتْ له أبوابُ الجنَّةِ الثمانيةُ، يدخلُ من أيِّها شاء".
  • حصن من شرور الإنس والجن: ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم "مَن قال: بسمِ اللهِ الذي لا يضُرُّ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وهو السَّميعُ العليمُ، لم يضُرَّه شيءٌ.".
  • يكفر السيئات ويمسح الذنوب: من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم "مَن أكَلَ طَعامًا، ثُمَّ قالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذي أَطعَمَني هذا الطَّعامَ ورَزَقَنيه مِن غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي ولا قُوَّةٍ- غُفِرَ له ما تَقدَّمَ مِن ذَنْبِه، ومَن لَبِسَ ثَوْبًا فقالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذي كَساني هذا ورَزَقَنيه مِن غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي ولا قُوَّةٍ، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ مِن ذَنْبِه وما تَأخَّرَ".
  • ينجي من الشدة والضيق: كما ورد في قصة سيدنا يونس في بطن الحوت وسيدنا أيوب مع المرض وسيدنا يوسف في السجن وغيرها من قصص النجاة من الشدائد بفضل ذكر الله.
<span style=
فضل الذكر وفوائده

فضل الذكر وأنواعه

كذلك نتعرف على فضل الذكر وأنواعه، إذ تناول العلماء أنواع الذكر بأكثر من زاوية، فمنهم من صنفه ذكر قلبي وذكر لساني، ومنهم من صنفه بحسب التقيد والإطلاق.

أما أنواع الذكر قلبي ولساني: فيقول ابن القيم "أفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان، وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده؛ لأن ذكر القلب يُثمرُ المعرفة، ويهيج المحبة، ويُثيرُ الحياء، ويبعثُ على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويردع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئًا من ذلك الإثمار، وإن أثمر شيئًا منها فثمرته ضعيفة".

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "كل ما تكلم به اللسان وتصوره القلب مما يقرب إلى الله من تعلُّمِ علمٍ وتعليمه، وأمرٍ بمعروف ونهيٍ عن منكر، فهو من ذكر الله".

أما الذكر من حيث التقيد والإطلاق، فقد تحدث عنه الكثير من العلماء وصنفوه كما يلي:

1- الذكر المطلق: وهو كل ذكر يردده الإنسان دون التقيد بوقت محدد مثل التسبيح والتحميد والتهليل والحولقة وغيرها، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم منْ قَالَ: "سُبْحانَ اللَّهِ وبحَمدِهِ، غُرِستْ لهُ نَخْلَةٌ في الجَنَّةِ" وكذلك " مَن قالَ في يومٍ مائةَ مرَّةٍ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، كانَ لَهُ عدلُ عشرِ رقابٍ، وَكُتِبَت لَهُ مائةُ حَسنةٍ، ومُحيَ عنهُ مائةُ سيِّئةٍ، وَكُنَّ لَهُ حِرزًا منَ الشَّيطانِ، سائرَ يومِهِ إلى اللَّيلِ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضَلَ ممَّا أتى بِهِ، إلَّا من قالَ أَكْثرَ".

2-  الذكر المقيد: وهو مجموعة من الأذكار يخصص لها وقت محدد وتتقيد به مثل أذكار الصباح والمساء وأذكار ما بعد صلاة الفريضة، قال النبي صلى الله عليه وسلم "مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ: تَمامَ المِئَةِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ".

<span style=
فضل الذكر وفوائده

وفي المجمل فإن أنواع الذكر يمكن تحديدها كما يلي:

  • التسبيح: سبحان الله وبحمد سبحان الله العظيم.
  • التهليل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
  • الحمد: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا.
  • الحولقة: لاحول ولا قوة إلا بالله.
  • التكبير: الله أكبر.
  • أذكار الصباح والمساء.
  • ذكر دخول الحمام والخروج منه: عند الدخول أعوذ بك من الخبث والخبائث، وعند الخروج غفرانك
  • أذكار ارتداء الملابس ونزعها: بسم الله
  • قراءة القرآن وتعليمه.
  • الدعاء.
  • الثناء على الله وذكر أسمائه وصفاته.
  • التدبر في خلق الله والتأمل فيها.
تابع مواقعنا