تفسير سورة الواقعة.. بين البركة وجلب الرزق
نقدم تفسير سورة الواقعة، حيث تعد من السور القرآنية التي ارتبطت ببركة الرزق وتيسيره في المعتقدات الإسلامية، وقد تحدث الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، عن تأثير هذه السورة في جلب الأرزاق وفتح الأبواب المغلقة لمن يقرؤها بيقين وإيمان صادق.
تفسير سورة الواقعة
وحول تفسير سورة الواقعة، فإنها تبدأ بتحذير قوي وواضح حول يوم القيامة، حيث يشير التعبير إلى وقوع حدث حتمي لا مجال لإنكاره.
- "ليس لوقعتها كاذبة": التأكيد على صدق هذا الحدث، وأنه لا يمكن لأحد أن ينكر حقيقة يوم القيامة عند وقوعها.
- "خافضة رافعة": تصف الآية كيف ستخفض القيامة منازل أعداء الله وترفع مراتب أوليائه، مما يعكس عدالة الله في مكافأة المؤمنين ومعاقبة الكافرين.
- "إذا رجت الأرض رجا": تصف الزلزال العظيم الذي سيهز الأرض في ذلك اليوم، مبينة مدى شدة الموقف.
- "وبست الجبال بسا": تُفتت الجبال وتتحول إلى غبار متناثر، في صورة تشير إلى تفكك أعظم الأشياء التي يراها الإنسان.
- "فكانت هباء منبثا": تصبح الجبال كالغبار المتناثر، إشارة إلى زوال كل ما هو مادي وعظيم.
- "وكنتم أزواجا ثلاثة": تنقسم الناس إلى ثلاث فئات في الآخرة: أصحاب اليمين، أصحاب الشمال، والسابقون.
- "فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة": تبدأ الآيات بذكر أصحاب اليمين، وهم الذين سيحظون بالمكانة العالية في الجنة.
- "وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة": يشير إلى أصحاب الشمال الذين سيكونون في منزلة دنيئة، في إشارة إلى عذابهم في النار.
- "والسابقون السابقون": السابقون إلى الأعمال الصالحة في الدنيا سيكونون سابقين إلى أعلى درجات الجنة، وهم المقربون عند الله.
- مشاهد الجنة والنار: تستمر السورة بوصف النعيم الذي ينتظر أهل الجنة، مشيرة إلى تفاصيل دقيقة مثل الأثاث، الطعام، والشراب.
- "نحن خلقناكم فلولا تصدقون": تعود السورة للتذكير بقدرة الله على الخلق والبعث، داعية الناس إلى التفكير في النشأة الأولى لتذكيرهم بإمكانية البعث.
- "أفرأيتم ما تمنون... أنتم تخلقونه أم نحن الخالقون": تتحدى السورة الإنسان بأن يفكر في أصل خلقه، ليدرك أن الله وحده هو القادر على الخلق والإحياء.
- "أفبهذا الحديث أنتم مدهنون": تتساءل السورة كيف يمكن للناس أن يكذبوا بالقرآن ويستهينوا بآيات الله الواضحة.
- "فلولا إذا بلغت الحلقوم... ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون": تشير إلى اللحظات الأخيرة من حياة الإنسان، حيث لا يمكن لأي أحد أن ينقذ الآخر، مما يبرز عجز الإنسان أمام قدرة الله.
- وتختتم السورة بالدعوة إلى تسبيح الله وتنزيهه، موجهة رسالة واضحة بأن هذا القرآن هو الحق اليقين الذي يجب على الناس أن يأخذوه بعين الاعتبار.

كيفية قراءة سورة الواقعة
أوضح الشيخ أبو بكر، عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، أن قراءة سورة الواقعة تكون في الصباح بعد صلاة الفجر مباشرة، وبعد الانتهاء من السورة، يُرفع المسلم يده إلى الله ويدعو بدعاء مُعين يشمل التوسل إلى الله وطلب الرزق والبركة.
الدعاء بعد سورة الواقعة
أما عن الدعاء بعد سورة الواقعة، فإن الدعاء الذي يرفعه المسلم بعد قراءة السورة يتضمن كلمات من التوسل والتضرع إلى الله، منها: "سبحان ربي العظيم، اللهم ارزقنا مغفرة وعافية تعم الحاضرين والغائبين، اللهم يسر لنا رزقنا كله بلا تعب".
وأوضح الشيخ أبو بكر أن الدعاء ليس بالضرورة من كلام النبي أو الصحابة، لكنه من ألفاظ أولياء الله الصالحين، مؤكدًا أن الدعاء لا يتعارض مع الدين أو الشريعة.

سورة الواقعة والرزق
وحول سورة الواقعة والرزق، فقد قال الداعية الإسلامي عمرو خالد، إن سورة الواقعة تحمي من الفقر كما جاء في الحديث الشريف: "من قرأ سورة الواقعة كل يوم لم تصبه فاقة أبدًا".
وحذر خالد من قصر مفهوم الرزق على المال فقط، مشددًا على أن الرزق يشمل الصحة، البركة، السعادة، وغير ذلك من نعم الله.


