كيفية أداء صلاة الصبح.. أحد علماء الأزهر الشريف يوضح
يتساءل العديد من المسلمين عن كيفية أداء صلاة الصبح، وهل المقصود بصلاة الصبح هي صلاة الفجر؟ وكيف تكون صلاة الصبح لمن فاته الفجر؟ وما هو وقت صلاة الفجر وصلاة الصبح؟ وغيرها من أسئلة مهمة جدا تخص فرض من فرائض الإسلام بإقامة الصلاة، ولذلك نوضح لكم الإجابات التفصيلية على هذه الأسئلة من الشيخ يسري عزام أحد علماء الأزهر الشريف.
كيفية أداء صلاة الصبح
أوضح الشيخ يسري عزام أحد علماء الأزهر الشريف، كيفية أداء صلاة الصبح، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها"، وكذلك الحديث الشريف الآخر "لو يعلم الناس ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوًا"، ولذلك تطرق الشيخ إلى ثلاثة أمور متعلقة بـ كيفية أداء صلاة الصبح والفجر وما بينهما.
وقال الشيخ يسري عزام، عندما يؤذن الإمام لصلاة الفجر ويقو الصلاة خير من النوم، فعلى المسلم أن يردد الأذان وراء الإمام، وبعد الانتهاء يردد دعاء "اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة، وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد"، وبعدها يسن للمسلم الصلاة ركعتين بنية سنة الفجر.
ويقرأ في الركعة الأولى فاتحة الكتاب وسورة الكافرون، وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب وسورة الإخلاص، وهي سنة صلاة الصبح الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" فما بال المسلم بصلاة الفرض إذا كانت السنة خير من الدنيا ما فيها.
وأضاف أن بين السنة والفرض، هناك سنة منسية ومهجورة، فكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الاضطجاع على الشق الأيمن بين الأذان والإقامة بعد الانتهاء من صلاة السنة بمقدار قراءة 50 آية من القرآن، حوالي 10 دقائق، وبعدها يتوجه المسلم إلى المسجد لصلاة الفرض والتي تسمى صلاة الصبح أو صلاة الفجر في جماعة وراء الإمام.
كيفية صلاة الفجر وكم ركعة؟
وتابع الشيخ يسري، أن صلاة الفجر ركعتين فقط، والمستحب تأديتها في جماعة، ولكن إذا دخل المسلم إلى المسجد وصلى تحية المسجد، أو صلى سنة صلاة الصبح، ورأى الإمام يقيم لصلاة الفجر، فعليه الخروج من صلاته والدخول وراء الإمام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم، إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة وذلك لإدراك الجماعة من أولها، وبعد الانتهاء منها يصلي السنة التي تركها.
وفسر الشيخ عزام، الآية الكريمة "إن قرآن الفجر كان مشهودا" سورة الإسراء الآية 78، مؤكدا أن الراجح من أقوال العلماء بأن المقصود من قرآن الفجر هو القرآن الذي يتلى في صلاة الفجر نفسها، فصلاة الفجر هي السنة، وصلاة الصبح هي الفرض، ويجوز الإطلاق على الاثنين صلاة الفجر، وقرآن الفجر مشهودا لأن الملائكة تحضرها لحديث النبي صلى الله عليه وسلم "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار، يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون".

وقت صلاة الفجر وصلاة الصبح
يختلط على الكثير من المسلمين، الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح، ووقتهما، وصلاة الفجر هي صلاة الصبح وهي ركعتان فريضة بإجماع المسلمين بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشمس ركعتان، والأفضل أن تؤدى بغلس قبل الإسفار الكامل، حيث يؤديها الرجل في الجماعة إلا المريض الذي لا يستطيع يصليها في بيته والمرأة كذلك تصليها في البيت قبل الشمس ولا يجوز تأخيرها إلى بعد طلوع الشمس، بل يجب أن تؤدى قبل طلوع الشمس والأفضل في أول الوقت.
ويشرع أن يؤدي قبلها ركعتين سنة راتبة، فكان النبي ﷺ يفعلها ويحافظ عليها عليه الصلاة والسلام، وتقول عائشة رضي الله عنها: لم يكن النبي ﷺ على شيء من النوافل أشد تعهدا منه على ركعتي الفجر وكان يقول ﷺ: ركعتا الفجر خير من الدنيا وما عليها، وينتهي وقت صلاة الصبح بطلوع الشمس، لحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «وَوَقْتُ صَلاَةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ» أخرجه مسلم.


