شلل بيل.. ما هي أسبابه وأعراضه؟

يعتبر شلل بيل هو ضعف مؤقت أو شلل في عضلات الوجه على جانب واحد من الجسم، وعادة ما يحدث فجأة، يتمثل في العصب الوجهي، وهو العصب القحفي السابع، هو المسؤول عن حركات عضلات الوجه وينتج عن التهابها أو ضغطها، لا يزال السبب الحقيقي لشلل بيل غير معروف، على الرغم من أن العدوى الفيروسية هي السبب الرئيسي، إلى جانب الاستجابات المناعية.

ما هو شلل بيل؟

وفقًا لـ news18، تؤثر هذه الحالة على أي شخص في أي عمر، على الرغم من أنها تحدث غالبًا بين سن 15 و60 عامًا، يؤثر شلل بيل على الذكور والإناث على حد سواء؛ وبصرف النظر عن كونه مؤلمًا، فإن معظم المرضى يتماثلون للشفاء تمامًا مع مرور الوقت والعلاج المناسب.

على الرغم من أن السبب الدقيق لشلل بيل غير معروف، إلا أن هناك عدة عوامل تساهم في حدوثه، مثل العدوى الفيروسية، وخاصة فيروس الهربس البسيط-1، الذي يسبب القروح الباردة، وتشمل الفيروسات الأخرى فيروس الحماق النطاقي أو جدري الماء وفيروس القوباء المنطقية، وفيروس إبشتاين بار، المسؤول عن التسبب في داء وحيدات النوى، وفيروس تضخم الخلايا الذي يؤدي إلى التهاب العصب الوجهي، مما يسبب ضعف العضلات المفاجئ.

بصرف النظر عن العدوى الفيروسية، فإن استجابة الجهاز المناعي تلعب أيضًا دورًا مهمًا، حيث يتعرض بعض الأشخاص لرد فعل مناعي غير طبيعي يمكن أن يسبب التهابًا في العصب الوجهي، والأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية أو أولئك الذين يعانون من تقلبات في جهاز المناعة لديهم بسبب العدوى هم عمومًا أكثر عرضة لهذه الحالة.

غالبًا ما تصيب هذه الحالة، شلل بيل، النساء الحوامل في الثلث الثالث من الحمل لأن مستويات الهرمونات واحتباس السوائل يعملان على زيادة الضغط على العصب الوجهي، وقد يتسبب هذا الضغط في شلل مؤقت، كما يميل مرضى السكري إلى أن يصبحوا أكثر عرضة لاضطرابات الأعصاب مثل شلل بيل لأن ارتفاع مستويات السكر في الدم يعطل وظيفة الأعصاب ويجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

من العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى بداية شلل بيل عوامل تتعلق بأسلوب الحياة: الإجهاد المزمن، وقلة النوم، والنظام الغذائي، ويمكن أن يؤدي الإجهاد والتعب إلى إضعاف الجهاز المناعي، وزيادة احتمالية إعادة تنشيط الفيروسات، وفي النهاية يؤدي إلى التهاب العصب.

أعراض شلل بيل

يتميز شلل بيل ببداية حادة لضعف أو شلل في الوجه يمكن اكتشافه عند الاستيقاظ، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا عدم القدرة على إغلاق إحدى العينين على الجانب المصاب، وانحناء الفم، مما يعيق الابتسام أو التحدث، وفقدان الإحساس بالتذوق في الثلثين الأماميين من اللسان، وزيادة الحساسية للصوت (فرط السمع) على الجانب المصاب، والدموع المفرطة أو جفاف العين بسبب إغلاق الجفن بشكل غير صحيح.

قد تكون هذه الأعراض مخيفة، ولكن من الضروري التمييز بين شلل بيل والحالات العصبية الخطيرة مثل السكتة الدماغية، يجب على أي شخص يعاني من ضعف مفاجئ في الوجه أن يطلب العناية الطبية الفورية لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى.

يقوم طبيب الأعصاب عادة بتشخيص شلل بيل بناءً على الفحص السريري، وفي بعض الحالات، تكون اختبارات التصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب مفيدة لاستبعاد الحالات العصبية الأخرى، وتكون الحالة مؤقتة في معظم الحالات، وعادة ما يستغرق التعافي من ثلاثة إلى ستة أشهر.