السبت 15 فبراير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خيارات حكومة نتنياهو بين البقاء والسقوط

الثلاثاء 04/فبراير/2025 - 10:36 ص

تواجه حكومة بنيامين نتنياهو في الأشهر المقبلة مسارين رئيسيين: إما السقوط المبكر نتيجة الأزمات الداخلية، أو الاستمرار عبر تمديد المفاوضات السياسية والرهان على العوامل الخارجية، في ظل تعقيدات المشهد السياسي والأمني، يسعى نتنياهو إلى استثمار المرحلة الثانية من المفاوضات الجارية لضمان بقائه حتى نقطة الأمان السياسي في عام 2026.

مرحلة المناورة الزمنية

تنتهي المرحلة الأولى من صفقات التبادل في 18 فبراير، وهو اليوم الـ42 من الهدنة، بينما يوافق اليوم الخمسون نهاية شهر فبراير تقريبًا، حيث من المتوقع أن يتم الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود المصرية.

ووفقًا لبنود الاتفاق، يستمر وقف إطلاق النار طالما استمرت مفاوضات المرحلة الثانية، وهو ما يمنح نتنياهو فرصة ذهبية للمناورة الزمنية.

حتى عطلة الكنيست

يدرك نتنياهو أن أحد العوامل الحاسمة لبقائه هو الوصول إلى عطلة الصيف في الكنيست، التي تبدأ في مطلع يونيو وتستمر حتى أكتوبر. خلال هذه الفترة، لا يمكن إسقاط الحكومة، ما يمنحه فرصة للتهرب من أي تصويت لسحب الثقة أو انهيار الائتلاف، وعليه، فإن استراتيجيته تتركز على تمديد المفاوضات والتبادل في المرحلة الثانية حتى مشارف يونيو، ليتمكن من العبور إلى العطلة والوصول إلى بر الأمان السياسي.

سيناريوهات إسقاط نتنياهو 

هناك احتمالان رئيسيان لإسقاط الحكومة قبل أن تصل إلى الصيف:

1. السقوط بنهاية مارس 2025: هذا السيناريو قد يتحقق بسبب الخلافات حول قانون تجنيد الحريديم والموازنة، وهما ملفان يهددان استقرار الائتلاف الحاكم.

2. النجاح في تأخير الانهيار حتى عطلة الصيف: في هذه الحالة، سيستطيع نتنياهو تأجيل أي تصويت على إسقاطه حتى أكتوبر.

 وإذا انهارت الحكومة حينها، فستُحدد الانتخابات بعد 90 يومًا على الأقل، مما يعني أنها لن تُجرى قبل الربع الأول من 2026، وهذا يمنح نتنياهو مزيدًا من الوقت لترتيب أوراقه السياسية.
رهانات نتنياهو الخارجية

إلى جانب المناورات السياسية الداخلية، يمتلك نتنياهو ورقة رابحة قد تساعده على الصمود، وهي عودة ترامب إلى البيت الأبيض، فسيوفر له دعمًا سياسيًا واستراتيجيًا يغير التوازنات الداخلية والخارجية، ويمكّنه من الاستمرار في الحكم رغم الضغوط الداخلية.

حكومة نتنياهو تقف أمام مفترق طرق حاسم، فإما أن تسقط في مارس تحت وطأة الأزمات الداخلية، أو أن يتمكن من تمديد المفاوضات حتى يصل إلى العطلة الصيفية للكنيست، مما يمنحه فرصة ذهبية للبقاء حتى 2026، والعوامل الداخلية تضغط باتجاه انهياره، لكن العوامل الخارجية، خصوصًا عودة ترامب للبيت الأبيض، قد تمنحه طوق النجاة الذي يبحث عنه.
 

تابع مواقعنا