قصات شعر حلال.. الإفتاء تحذر من حلاقة القزع
يبحث الكثير عن قصات شعر حلال، فإن قصات الشعر تتعدد وتتغير الموضات بمرور الزمن، إلا أن في الشريعة الإسلامية هناك ضوابط شرعية تحدد ما يجوز وما لا يجوز فيما يتعلق بحلاقة الشعر وقصه، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض أنواع الحلاقة لما فيها من تشويه للمظهر أو تشبه بغير المسلمين أو خروج عن الفطرة السوية.
قصات شعر حلال
وحول قصات شعر حلال، فإننا نقدم العديد من تصفيفات الشعر التي تتناسب مع الشريعة الإسلامية، مع العلم أن الشريعة الإسلامية نهت عن حلاقة القزع، والتي تكون عبارة عن حلق بعض شعر الرأس وترك بعضه الآخر، وقد ورد النهي عنه في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن القزع" (متفق عليه).
وذكرت دار الإفتاء المصرية، أن هناك اجماع من قبل الفقهاء على كراهة القزع، واختلفوا في سبب هذه الكراهة، فمنهم من رأى أنه يشوه المظهر، ومنهم من اعتبره تشبهًا بغير المسلمين أو عادة مستقبحة، وقال الإمام النووي: "القزع هو حلق بعض الرأس وترك بعضه، وكُره لأنه تشويه للخلقة".
حكم القزع في الإسلام
وفيما يخص حكم القزع في الإسلام أو ما يسمى "كابوريا"، أكدت دار الإفتاء المصرية أن القزع مكروه وليس حرامًا، أي أن من تركه أثيب، ومن فعله لا يعاقب ولكنه يصبح ذا هيئة مستهجنة وغير مستحبة.
وانتشرت مؤخرا بعض القصات الحديثة التي يخلط فيها بين تخفيف الشعر في بعض المناطق وتركه كثيفًا في مناطق أخرى، وأوضح علماء الدين أن "التدريج" أو "التخفيف المتدرج" لا يُعد من القزع، طالما أنه لا يشوه المظهر ولا يشبه القزع المنهي عنه الذي يكون فيه بعض الرأس محلوقًا تمامًا والبعض الآخر غير محلوق.
حكم تقصير شعر المرأة في الإسلام
أما عن حكم تقصير شعر المرأة في الإسلام، فإن دار الإفتاء أكدت أنه لا حرج في تقصير الشعر خاصة إذا كان ذلك بهدف التزين لزوجها، ولكن بشروط معينة.
وورد في صحيح مسلم أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كنّ يأخذن من شعورهن حتى يكون كالوَفرة (الشعر الذي يصل إلى شحمة الأذن)، واستدل الفقهاء بهذا الحديث على جواز تقصير شعر المرأة إذا لم يكن فيه تشبه بالرجال.
- إذا كان بقصد التزين لزوجها أو التخفيف من الشعر فهو ليس حرج فيه.
- إذا كان قص الشعر بهدف الحداد أو الجزع على فقدان شخص فهو محرم، لما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية"
- إذا كان قص الشعر بغرض التشبه بالرجال فهو محرم، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال".
- إذا كان قص الشعر بغرض التشبه بالكافرات وتقليد غير المسلمين، فهو مكروه، وقد يكون محرمًا إذا كان جزءًا من التشبه الذي نهى عنه الإسلام.
- أما حلق شعر المرأة بالكامل فهو محرم عند جمهور العلماء، لما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم "نهى أن تحلق المرأة رأسها"
