مرتبطة بالتهاب الأمعاء.. كيف تؤثر الصدفية في زيادة خطر الإصابة بمرض كرون؟
الصدفية ومرض كرون هما حالتان مزمنتان والتهابيتان تم ربطهما بشكل متزايد من خلال الأبحاث، إن فهم العلاقة بين صحة الأمعاء والصدفية أمر ضروري لتطوير خطط علاج شاملة تعالج الجوانب الجلدية والجهاز الهضمي لهذه الحالات.
الصدفية مرتبطة بالتهاب الأمعاء وزيادة خطر الإصابة بمرض كرون
وفقًا لـ news18، الصدفية هي حالة جلدية تتطور كمرض مناعي ذاتي، وتتراكم خلايا الجلد بمعدل لا يمكن السيطرة عليه مما يؤدي إلى تكوين قشور يمكن العثور عليها أعلى الجلد، وتكون هذه القشور حمراء اللون ومثيرة للحكة بطبيعتها، كما تحتوي أيضًا على بقع جافة فوق الجلد، وفيما يتعلق بالصدفية، تؤدي هذه الأعراض تلقائيًا إلى حالات التهابية متفاقمة ترتبط بحالات أخرى مثل التهاب المفاصل الصدفي أو حتى مرض التهاب الأمعاء (IBD) الذي يتضمن مرض كرون أيضًا.
يعتبر مرض كرون هو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية التي تؤثر على الجهاز الهضمي، مما يسبب التهابًا يمكن أن يمتد من الفم إلى فتحة الشرج، وتشمل الأعراض الإسهال الشديد وآلام البطن والتعب وفقدان الوزن مثل الصدفية، يُعتقد أن مرض كرون مدفوع باستجابة مناعية غير مناسبة، وفيما يلي كل ما تحتاج إلى معرفته:
محور الأمعاء والجلد
يشير مفهوم محور الأمعاء والجلد إلى وجود علاقة ثنائية الاتجاه بين صحة الجهاز الهضمي وحالة الجلد، وتتأثر هذه العلاقة بعوامل متعددة بما في ذلك الجهاز المناعي وميكروبات الأمعاء والحاجز المعوي.
خلل في تنظيم الجهاز المناعي: يشترك مرض الصدفية ومرض كرون في رد فعل مبالغ فيه من جانب الجهاز المناعي، ويحدث مرض الصدفية نتيجة لمهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الجلد السليمة والنمو فوقها، أما مرض كرون فيتسبب في مهاجمة الجهاز المناعي لبطانة الأمعاء، وتظهر بعض الدراسات أن بعض السيتوكينات مثل TNF-alpha، وكذلك IL-23 وIL-17، تكون مرتفعة في كلا المرضين بسبب بعض المسارات الالتهابية المشتركة.
ميكروبات الأمعاء والأهم من ذلك، أن ميكروبيوم الأمعاء ضروري للمساعدة في إدارة الجهاز المناعي وتعزيز حاجز الأمعاء، في كل من مرضى الصدفية ومرض كرون، هناك خلل في التوازن بين بكتيريا الأمعاء وميكروبيوم الأمعاء المعروف باسم خلل التوازن، ويؤدي هذا الخلل إلى زيادة نفاذية الأمعاء والالتهاب مما يؤدي إلى تفاقم أعراض الجلد في الصدفية وأعراض الجهاز الهضمي في مرض كرون.
الاستعداد الوراثي هناك تداخلات وراثية بين الصدفية ومرض كرون، حيث أن العديد من الجينات التي تشارك في تنظيم المناعة متورطة في كلتا الحالتين، ويمكن أن يؤثر هذا الاستعداد الوراثي على احتمالية إصابة الفرد بأحد المرضين أو كليهما، كما يسلط الارتباط بين الصدفية ومرض كرون الضوء على أهمية اتباع نهج شامل للعلاج يأخذ في الاعتبار صحة الجلد والأمعاء، وبالنسبة للأفراد المصابين بالصدفية، وخاصة أولئك الذين يعانون من مرض شديد، قد يكون من المستحسن إجراء فحوصات روتينية للأعراض الهضمية.
تتضمن استراتيجيات العلاج لإدارة كل من الصدفية وداء كرون علاجات بيولوجية تستهدف عوامل مناعية محددة، مما يوفر فوائد مزدوجة للمرضى، يمكن للتغييرات الغذائية ونمط الحياة، مثل اتباع أنظمة غذائية مضادة للالتهابات ودمج البروبيوتيك والبريبايوتيك، أن تؤثر بشكل كبير على ميكروبات الأمعاء وتقلل من الالتهابات الجهازية، بالإضافة إلى ذلك، فإن الرعاية المتكاملة التي تشمل كل من أطباء الجلد وأطباء الجهاز الهضمي ضرورية لتنسيق العلاجات بشكل فعال ومعالجة كل من أعراض الجلد والجهاز الهضمي بشكل شامل.


