دعاء الخوف والقلق من أكثر 10 مشكلات.. ابدأ بعدم البحث عن السعادة
دائمًا ما يبحث الإنسان عن دعاء الخوف والقلق؛ وذلك لتخطي المواقف الصعبة والأسباب المؤدية إلى الهموم والحزن، وهناك حلقة مفقودة قد لا ينتبه لها الكثيرون تكون هي نواة القلق والخوف وسبب رئيس لها ألا وهي البحث عن السعادة. فما هو دعاء الخوف والقلقوكيف يمكن أن يتخطاه الإنسان وما حقيقتهما، كذلك ما العوامل التي تحمي الإنسان منهما؟، هذا ما نناقشه عبر القاهرة 24.
دعاء الخوف والقلق
ينتمي دعاء الخوف والقلق، إلى قائمة أدعية تحصين النفس من الشرور، إذ أن الخوف والقلق عارضان يوقفان سعي الإنسان ويفسدان عليه بهجة أيامه، كما أنهما قد يتحولان إلى مرضان يرهقان نفسه، ولكن الشرع لم يتجاهلهما وتحدث القرآن الكريم عنهما والسنة النبوية أيضًا.
يقول المولى عز وجل “الذي أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف” وكذلك “أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ” وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “واعلَم أنَّ ما أصابَكَ لم يكُن ليُخطِئَك وما أخطأكَ لم يكُن ليُصيبَكَ، واعلَم أنَّ النَّصرَ معَ الصَّبرِ، وأنَّ الفرجَ معَ الكربِ، وأنَّ معَ العُسرِ يُسرًا”.
وقبل التعرف على دعاء الخوف والقلق في المواقف المختلفة، نفهم أولا سببهما، فقد قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سبب هم الإنسان هو البحث عن السعادة، في حين أنه يكون آمنًا في حياته لا تعتريه الأمراض والفقر المدقع، فينسى كل ذلك باحثًا عن سعادة وهمية يرى أنها في أشياء ليست موجودة لديه.
وأكد في مقطع مصور له، أن عدم الشعور بالأمن هو سبب القلق والخوف، لأنه يمنع الإنسان من التمتع بالنعم وتقدير كل نعمة في حياته، ولا يستطيع الشعور بالاستقرار، ولن يستمتع بنعم الله إلا عند الشعور بالأمن.
واستعان بحديث "من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا"، محذرًا من القلق المرضي الذي يصيب الإنسان من كثرة التفكير فيما ينقصه، ويحتاج علاجًا ما لتخطي هذا النوع من القلق، مع نصحه برفع المناعة الروحية مع الله تعالى.
وعبر خدمة الفتاوى المصورة، كان قد أوضح الدكتور أحمد ممدوح، أن الشعور بالقلق الطبيعي هو الذي يكون دافعًا نحو الاجتهاد، ويجعلك تخطط لتحقيق الأفضل لأولادك، أما القلق غير الطبيعي فقد يتحول إلى خوف زائد قد يصل إلى حالة هلع واكتئاب.
وفيما يلي دعاء الخوف والقلق لأكثر 10 مواقف سلبية:
- دعاء الخوف العام والقلق العارض: اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي.
- دعاء القلق قبل الامتحانات والمواقف المصيرية: اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلًا، اللهم سهل أمري واشرح صدري ويسر لي أمري.
- دعاء الخوف من المستقبل: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، اللهم اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتمه، وخير أيامي يوم ألقاك فيه.
- دعاء الخوف في السفر: اللهم إني أستودعك نفسي وديني وأمانتي وخواتيم عملي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.
- دعاء القلق على الأولاد: اللهم إني أستودعك أبنائي وذريتي، وأستودعك دينهم وأماناتهم وخواتيم أعمالهم، اللهم اجعلهم قرة عين لي في الدنيا والآخرة.
- دعاء الخوف من المرض: اللهم رب الناس، أذهب البأس، اشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا.
- دعاء القلق المالي: اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك من أن أَظلِم أو أُظلَم، اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك.
- دعاء الخوف من الظلم: حسبي الله ونعم الوكيل، اللهم إني أستعينك وأستغيثك برحمتك، لا تكلني إلى نفسي طرفة عين. اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.
- دعاء القلق من الوحدة: اللهم آنس وحشتي، وآمن روعتي، واجعل لي من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا.
- دعاء الخوف في الليل: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.
دعاء الخوف من المجهول
أهم أسباب الخوف والقلق هوالتفكير في المستقبل، ولعل دعاء الخوف من المجهول أهم الأدوات التي تطمئن النفس وتذكرها بأن الأمر كله لله والغيب بيده وحده، وأن الدعاء يرد القضاء ويغير الحال إلى الافضل بأمر الله تعالى، فيترك القل والخوف ويلتزم الدعاء والاجتهاد في حياته وتجاهل خواطر الشيطان ووسوسته.
ويعد حسن الظن بالله تعالى، أداة الإنسان الأولى والضرورية لتجنب الخوف من المجهول، إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الصحيح: “يقولُ اللَّهُ تَعالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي”، وقال أيضًا "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجِزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ؛ فَإِنَّ "لَوْ" تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ".
