لماذا المدخنون أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر؟.. طبيب يوضح
يؤدي استهلاك التبغ إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وهو اضطراب عصبي تنكسي يؤدي إلى التدهور المعرفي وفقدان الذاكرة، وتلعب العوامل الوراثية والشيخوخة ونمط الحياة أدوارًا مهمة في إثارة أعراض هذه الحالة، ومع ذلك فقد لوحظ أن التدخين يساهم في الإصابة بمرض الزهايمر، وأن التعرض المتكرر للنيكوتين وأول أكسيد الكربون، يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، وفقًا لما نشر في صحيفة هندوستان تايمز.
المدخنون أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر
وقالت الدكتورة آشكا بوندا، استشاري طب الأعصاب بالهند، تحتوي السجائر على مواد كيميائية سامة مثل النيكوتين وأول أكسيد الكربون والفورمالديهايد التي تؤثر على الدماغ، والنيكوتين مادة تسبب الإدمان بدرجة كبيرة، ويمكن أن تسبب خللًا وظيفيًا طويل الأمد في الدماغ، كما أنها تحفز نشاط الناقل العصبي بشكل مفرط، ويؤدي التعرض المطول إلى تعطيل توازن الأستيل كولين، وهو أمر ضروري للتعلم والذاكرة، ومن ناحية أخرى يعد أول أكسيد الكربون مكونًا ضارًا آخر في السجائر يقلل من إمداد الدماغ بالأكسجين.
الآثار الضارة العديدة لاستهلاك التبغ
وأضافاستشاري طب الأعصاب، عندما يتعرض الجسم لدخان التبغ، فإنه ينتج جذورًا حرة تلحق الضرر بالخلايا، والدماغ البشري معرض للإجهاد التأكسدي بسبب ارتفاع متطلباته من الأكسجين وضعف دفاعاته المضادة للأكسدة، وفي مرضى الزهايمر يلعب الإجهاد التأكسدي دورًا حاسمًا في تراكم لويحات بيتا أميلويد، وهي كتل بروتينية سامة تتداخل مع الاتصال العصبي وتؤدي إلى موت خلايا الدماغ، ويساهم التدخين في تلف الأوعية الدموية من خلال تعزيز تصلب الشرايين أو تضيق الشرايين، وهذا يحد من تدفق الدم إلى الدماغ، كما يمكن أن يؤدي تلف الأوعية الدموية إلى سكتات دماغية صغيرة، مما يؤثر سلبًا على وظائف المخ.
التدخين والالتهاب المزمن
ووفقًا لخبراء الصحة، التدخين يرفع ضغط الدم ويساهم في الالتهاب المزمن للأوعية الدموية، مما يجعلها أكثر عرضة للتمزق أو الانسداد، والالتهاب هو استجابة الجسم الطبيعية للإصابة أو المواد الضارة، ولكن عندما يصبح مزمنًا يمكن أن يؤدي إلى أضرار طويلة الأمد، والتدخين يسبب الالتهاب في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ، ويؤثر التدخين أيضًا على حاجز الدم في الدماغ، وهو مرشح يمنع المواد الضارة من دخول الدماغ.
