ناسا تفعِّل حالة الطوارئ لمراقبة كويكب YR4

بدأت وكالة ناسا حالة طوارئ لمراقبة الكويكب 2024 YR4 الذي تبلغ احتمالية اصطدامه بالأرض في 22 ديسمبر 2032 حوالي 2.3% ويؤكد هذا القرار على التهديد المحتمل الذي يشكله الكويكب البالغ قطره حوالي من 40 إلى 90 مترًا.

ناسا تفعل حالة الطوارئ

قالت الجمعية الفلكية في جدة إن حالة الطوارئ التي تنفذها وكالة ناسا تشمل،  استخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي وهي خطوة نادرة لتستخدم وكالة ناسا هذا التلسكوب لإجراء أرصاد تفصيلية للكويكب 2024 YR4 والسبب ان قدرات الأشعة تحت الحمراء المتقدمة التي يتمتع بها التلسكوب بالغة الأهمية لتحديد حجم الكويكب وتكوينه ومساره بدقة. 

وأضافت أنه من المقرر إجراء أرصاد أولية في مارس 2025، مع أرصاد لاحقة في مايو 2025،  تهدف هذه الدراسات إلى تحسين مسار الكويكب المداري وتقييم احتمالية الاصطدام بدقة أكبر.

وأردف: تنسق وكالة ناسا مع وكالات الفضاء العالمية، بما في ذلك وكالة الفضاء الأوروبية لتبادل البيانات وتطوير استراتيجيات التخفيف المحتملة بهدف إجراء تقييم شامل والاستجابة للتهديد المحتمل. 

وجدير بالذكر، أنه من المهم معرفة أنه في حين أن فرصة الاصطدام البالغة 2.3٪ أعلى من المعتاد للأجسام القريبة من الأرض، إلا أنها لا تزال تعني أن هناك فرصة بنسبة 97.7٪ ألا يصطدم الكويكب 2024 YR4 بالأرض ومن المتوقع أن تعمل الأرصاد والتحليلات المستمرة على تحسين هذه الاحتمالات بشكل أكبر. 

وأشارت الجمعية الفلكية إلى أنه إذا اصطدم الكويكب 2024 YR4 الذي يقدر قطره بـ 40-90 مترا) بالأرض، فإن العواقب ستعتمد على مكان اصطدامه - على اليابسة أو في المحيط.

وأوضحت: سيتسبب الاصطدام باليابسة في انفجار هائل ولكن ليس كارثة عالمية ستعتمد شدته على حجم الكويكب الفعلي وسرعته وتكوينه،  سينتج انفجارًا أقوى بعدة مرات من القنبلة النووية ويمكن أن يطلق كويكب يبلغ قطره 90 مترًا حوالي 10 إلى 50 ميجا طن من الطاقة مقارنة بحادثة تونجوسكا في عام 1908 والذي دمر 2000 كيلومتر مربع من غابات سيبيريا.

وأضافت: يمكن أن يترك كويكب يبلغ قطره 90 مترًا فوهة بعرض 1-3 كيلومتر ويقذف بالحطام إلى الغلاف الجوي ويمكن للحرارة الناتجة عن الاصطدام أن تشعل حرائق الغابات وتنشر الدمار على مدى مئات الكيلومترات ويمكن أن يؤدي الاصطدام إلى حدوث زلازل وربما ثورات بركانية إذا ضرب منطقة نشطة جيولوجيًا.