30 دعاء لـ التوبة من العادة السرية.. ماذا لو مُتّ على هذه الهيئة؟
يساعد ترديد دعاء التوبة من العادة السرية، على محاربة النفس والاجتهاد في البعد عن هذه العادة السيئة التي قد تجر المسلم إلى محرمات أخرى وأكبر، وقد تتسبب أيضًا في فقدان طبيعة فطرية خلق الله عليها الذكر والأنثى، لترفض نفسه الاحساس بما أحله الله له بالزواج. لذلك، يقدم القاهرة 24 لكل من يرتكب هذا الذنب العظيم، دعاء التوبة من العادة السرية وخطورتها على أي إنسان.
دعاء التوبة من العادة السرية
يصل المسلم إلى الاستعانة بـ دعاء التوبة من العادة السرية، عندما يفيق من غفلته وسيطرة الشيطان عليه، ويتيقظ لعظمة ذنبه، فالعادة السرية هي استمناء بغير ما كتبه الله تعالى، وهي أحد ذنوب الخلوات التي تورث الندامة وتجلب الغم والحزن وتعطل الرزق.

قال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن جمهور الفقهاء حرموا العادة السرية لقوله تعالى "والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون"، فمن استجلب شهوته في غير ما أحله الله تعالى فقد ارتكب إثمًا فيما فعل.
واستطرد أن هناك حالة واحدة أحلها الفقهاء، وهو اضطرار الانسان لهذا الفعل لتجنب الوقوع في كبيرة مثل الزنا أو وصفها الطبيب لغير المتزوج أن يفعلها كعلاج يوازي العلاج الكيميائي وليس أكثر من ذلك.
ونقل عن الشافعي، تحريم الاستمناء باليد، حيث قال في شرح الآية السابقة: "فهذا الصنيع خارج عن هذين القسمين، وقد قال: (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون). وقد استأنسوا بحديث رواه الإمام الحسن بن عرفة في جزئه المشهور حيث قال صلى الله عليه وسلم: "سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا يجمعهم مع العاملين، ويدخلهم النار أول الداخلين، إلا أن يتوبوا، فمن تاب تاب الله عليه: ناكح يده، والفاعل، والمفعول به، ومدمن الخمر، والضارب والديه حتى يستغيثا، والمؤذي جيرانه حتى يلعنوه، والناكح حليلة جاره".
ومن جانبه، أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العادة السرية أصبحت إدمان وعادة مستساغة تهيء للإنسان استمتاع وتجره إلى أمور محرمة أخرى، ولم تعد مجرد تفريغ لشهوة تمنع عنه الوقوع في الزنا، وهذا الأمر حرمه الفقهاء، وخاصة تحولها إلى عادة تمارس في حالة الملل أو عند رؤية الأفلام الإباحية وهي الكارثة الأكبر.

لذلك ولعظمة هذا الذنب، لابد للمسلم من توبة نصوحة يبدأها بمجاهدة نفسه والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والتزام دعاء التوبة من العادة السرية ومن صيغه ما يلي:
- اللهم إني أتوب إليك من كل ذنب أذنبته، وأستغفرك من كل خطيئة عملتها، وأسألك التوفيق لترك المعصية والعودة إليك.
- اللهم اغفر لي ذنبي، واستر عورتي، وآمن روعتي، واهدني لما تحب وترضى.
- اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، واغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت.
- اللهم احفظني من الشهوات، واصرف عني كل ما يبعدني عن طاعتك، واجعلني من عبادك المخلصين.
- اللهم ارزقني العفة والطهارة، واصرف عني الفواحش ما ظهر منها وما بطن، واجعلني من المتقين.
- اللهم اهدني وسددني، واجعلني من المهتدين، وارزقني القوة لترك المعصية والعودة إليك.
- اللهم ارحمني برحمتك، واغفر لي بفضلك، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
- اللهم إني أتوب إليك توبة نصوحًا لا أعود بعدها إلى الذنب، وأسألك القوة والعون على ترك المعصية.
- اللهم إني أبرأ إليك من كل ذنب أذنبته، وأسألك التوبة الصادقة، واجعلني من عبادك الصالحين.
- اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، وأسألك العون على ترك المعصية، واجعلني من عبادك المخلصين.
هل العادة ابتلاء من الله؟
ولمن يتساءل هل العادة ابتلاء من الله؟ تقول دار الغفتاء المصرية في فتوى رسمية، إن الاستمناء باليد أمرٌ حرَّمه الله تعالى في كتابة الكريم؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ﴾. وقال سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ: اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ، وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ».
ووصفت الإفتاء روشتة العلاج من العادة السرية وهي: بالتوبةِ النصوح، وكثرةِ ذكر الله تعالى، وذكرِ الموت، وقراءةِ القرآن ومُدارستِه، والمحافظةِ على الصلاة؛ لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، ومراقبةِ الله تعالى؛ قال تعالى: ﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ﴾ [النساء: 108]. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الْإِحْسَانُ أَن تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» رواه البخاري.

كما نصحت فاعلها بتوبة شديدة ودعاء التوبة من العادة السرية بصلاة الحاجة فإنها خير معين؛ ثم عليك أيضًا بالدواء النبوي لمثل هذا الداء، وهو الصيام؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» رواه البخاري.


