خريطة علمية تكشف حجم الدمار المحتمل في أمريكا جراء وقوع هجوم نووي
كشفت خريطة حديثة عن حجم الدمار المتوقع في حال وقوع هجوم نووي واسع على الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن المناطق الأكثر كثافة سكانية مثل الساحل الشرقي، الغرب الأوسط، والساحل الغربي ستكون أهدافًا رئيسية، مما قد يؤدي إلى مقتل نحو 250 مليون شخص، أي ما يعادل 75% من سكان البلاد.
مناطق التأثر بالإشعاع النووي
وبحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أشارت التقديرات إلى أن ولايات مثل كاليفورنيا والساحل الشرقي ستتعرض لتداعيات نووية خطيرة، بينما قد تنجو مناطق مثل غرب تكساس وأجزاء من نيفادا وميشيجان من الدمار الفوري، لكنها ستعاني من آثار الشتاء النووي، الذي سيجعل الحياة فيها شبه مستحيلة.
وتم إعداد الخريطة بناءً على بيانات وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية، حيث حددت أكثر من 100 منشأة عسكرية، منها مواقع تخزين الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في مونتانا وكولورادو وداكوتا الشمالية، كأهداف محتملة، وتشمل الأهداف أيضًا محطات الطاقة، مراكز النقل، مصافي النفط، ومنشآت الاتصالات الحيوية.
ووفقًا للتقديرات، يمكن للصواريخ النووية أن تصل إلى الأراضي الأمريكية في غضون 30 دقيقة إذا أُطلقت من قواعد برية، و15 دقيقة عند الإطلاق من غواصات قرب السواحل.
وتملك روسيا أكبر ترسانة نووية في العالم بـ5580 رأسًا، متفوقة على الولايات المتحدة التي تمتلك 5044 رأسًا، بينما تقدر الترسانة الصينية بـ500 إلى 600 رأس نووي.
تصاعد التهديد النووي
وحذّر باحثون من جامعة برينستون من أن خطر اندلاع حرب نووية قد ارتفع مؤخرًا بعد تخلي القوى الكبرى عن معاهدات الحد من التسلح، وتشمل الأعراض الصحية الناتجة عن التعرض للإشعاع الغثيان، الإسهال، وتلف الأنسجة، وقد تصل إلى الوفاة في الحالات الشديدة.
وأكد خبراء أن أي حرب نووية ستكون كارثية، حيث ستؤدي إلى تلوث الغذاء والمياه، وتعرض الملايين لخطر التسمم الإشعاعي، وتسلط هذه الخريطة الضوء على التداعيات المدمرة التي ستجعل البلاد غير صالحة للحياة، مما يثير مخاوف الأمريكيين من تصاعد التهديدات العسكرية العالمية.


