بسبب ارتباطها بالكوارث الطبيعية.. ظهور سمكة يوم القيامة على شواطئ إسبانيا والمكسيك يثير الذعر
أثار ظهور سمكة نادرة تُعرف باسم سمكة يوم القيامة، على شواطئ جزر إسبانيا والمكسيك مخاوف واسعة من وقوع كارثة طبيعية محتملة، خاصة أن هذا الكائن البحري يُحيط به أساطير تربطه بالكوارث مثل الزلازل والتسونامي.
اكتشاف مقلق في جزر الكناري
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تفاجأ السباحون بظهور سمكة مجدافية على شاطئ بلايا كويما في جزر الكناري بإسبانيا، حيث أظهر مقطع فيديو متداول على منصة إنستجرام رجلًا يقترب من السمكة ذات الجسم الفضي والزعانف البرتقالية الشفافة في محاولة لإنقاذها.
فيما حصد المقطع أكثر من 9 ملايين مشاهدة وأثار موجة من التعليقات التي حذرت من أن ظهور هذا النوع من الأسماك غالبًا ما يسبق حدوث كوارث طبيعية.
وعلق أحد المتابعين قائلًا: إنهم يظهرون قبل الكوارث الطبيعية، فيما كتب آخر: عادة ما يعني ذلك أن زلزالًا قادم، كما أضاف أحد المستخدمين محذرًا: ضع هذا في مكانه واهرب، فقد يأتي تسونامي.
ظهور مماثل في المكسيك يزيد القلق
بعد أسابيع من الحادثة في جزر الكناري، تم العثور على سمكة مجدافية أخرى على شاطئ في الطرف الجنوبي لشبه جزيرة باجا كاليفورنيا في المكسيك، مما زاد من التكهنات بشأن ارتباط هذه الكائنات بالأحداث الزلزالية.
راكبو الأمواج الذين شاهدوا السمكة وصفوا مظهرها بأنه غير مألوف، حيث بلغ طولها ما يقارب طول لوح التزلج، وتميزت بجسم فضي أزرق وزعنفة حمراء ممتدة على ظهرها، وأكد الخبراء أنها كانت تعاني من إصابة في الذيل، ما قد يشير إلى أنها جُرفت إلى السطح بفعل اضطرابات في أعماق المحيط.


العلاقة بين الأسماك المجدافية والكوارث الطبيعية
وأوضح الخبراء أن الأسماك المجدافية تعيش عادة في أعماق البحار، مما يجعل من النادر رؤيتها على السطح، وقد ارتبطت هذه الكائنات في الأساطير اليابانية باسم رسول إله البحر، حيث يُعتقد أنها تظهر قبيل وقوع الزلازل والأعاصير والتسونامي.
ولم يُثبت بشكل قاطع علميًا أن هذه الأسماك تتنبأ بالكوارث، لكن بعض الباحثين يشيرون إلى أن تحركاتها إلى المياه الضحلة قد تكون بسبب التغيرات في الصفائح التكتونية أو الاضطرابات البيئية تحت سطح البحر.
هل تنذر هذه الظاهرة بكارثة قريبة؟
وفي ظل تكرار ظهور هذه الأسماك في مواقع مختلفة، يبقى السؤال مطروحًا: هل نحن أمام مؤشر طبيعي على كارثة وشيكة، أم أن الأمر مجرد مصادفة.. وبينما يستمر الجدل حول صحة هذه المعتقدات، يظل الخوف والترقب سيد الموقف في أوساط السكان المحليين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.


