بمليارات الدولارات.. جونسون آند جونسون أمام اختبار حاسم لتسوية قضية بودرة الأطفال المُسببة للسرطان
أعلنت شركة جونسون آند جونسون عن بداية معركة قانونية حاسمة اليوم الثلاثاء، بشأن تسوية بقيمة 10 مليارات دولار، في محكمة هيوستن، تهدف إلى إنهاء آلاف الدعاوى القضائية التي تزعم أن بودرة الأطفال الخاصة بها تسببت في سرطان المبيض.
جونسون آند جونسون أمام اختبار حاسم للتسوية
وبحسب ما نشرته وكالة رويترز، تسعى الشركة لإقناع القاضي بالموافقة على محاولتها الثالثة لحل القضايا من خلال إفلاس إحدى شركاتها التابعة.
وأكد المسؤولون أن هذه المحاولة تتزامن مع جلسة استماع طويلة، ومن المتوقع أن تستمر عدة أسابيع، حيث سيقرر قاضي الإفلاس الأمريكي كريستوفر لوبيز ما إذا كان سيوافق على التسوية المقترحة أو سيُنهِي الإفلاس تمامًا.
كما تواجه جونسون آند جونسون دعوى قضائية من أكثر من 62 ألف مدعٍ يدعون أن بودرة الأطفال ومنتجات التلك الأخرى ملوثة بالأسبستوس وتسبب السرطان، وهو ما تنفيه الشركة تمامًا.
وفي محاولتها الثالثة، تأمل جونسون آند جونسون في اجتياز العقبات التي واجهتها في المحاولتين السابقتين، حيث تُظهر الآن ما تقول إنه مستوى دعم أوسع من المدعين، وتتضمن الجلسات سماع آراء المؤيدين والمعارضين للتسوية في محكمة الإفلاس حتى نهاية فبراير الجاري.
حق المتضررين من السرطان
وتدافع الشركة عن موقفها، قائلة إن التسوية توفر وسيلة أسرع وأكثر عدلًا للمتضررين من السرطان، مقارنة بالمعارك القانونية المطولة التي قد تنتج عنها أحكام متفاوتة.
ومن جانبه، صرح إريك هاس، نائب رئيس الشركة للشؤون القضائية، بأن الاقتراح يحظى بدعم ساحق من الضحايا ويضمن تعويضات أفضل مما قد يحصل عليه المدعون في المحاكم.
وفي المقابل، يعارض منتقدو التسوية، معتبرين أن عملية الإفلاس تجبر المدعين على قبول مدفوعات أقل، ويشددون على أن الأمر يتعلق بتسوية معيبة يمكن أن تضر بالضحايا الذين يفضلون المخاطرة بالقضايا في المحكمة.
وأوضح المسؤولون، أن الجلسات المقبلة ستشمل شهودًا رئيسيين من محامي المدعين المؤيدين والمعارضين، حيث تتطلع جونسون آند جونسون إلى استخدام قانون الإفلاس لإجبار المطالبين بقبول شروط التسوية، وهو ما قد يمنع الدعاوى القضائية المستقبلية ضدها.


