إفلاس شركة صناعة السيارات الشهيرة نيكولا وانهيار أسهمها بالبورصة

تقدمت شركة صناعة السيارات الكهربائية المتعثرة نيكولا بطلب للحماية من الإفلاس بموجب الفصل الحادي عشر بعد أشهر من قولها إنها من المرجح أن تنفد أموالها في وقت مبكر من هذا العام.

كانت نيكولا شركة ناشئة رائعة ونجمة صاعدة في وول ستريت قبل أن تتورط في فضيحة، وأدين مؤسسها في عام 2022 بتهمة تضليل المستثمرين بشأن تكنولوجيا الشركة التي تتخذ من أريزونا مقرًا لها، وتراجع سهم الشركة المدرج في بورصة ناسداك تحت الرمز NKLA بنسبة 40% إلى 46.18 سنت، وفق رويترز.

إفلاس شركة صناعة السيارات الكهربائية المتعثرة نيكولا 

في محاكمة مؤسس الشركة تريفور ميلتون، قال ممثلو الادعاء إن مقطع فيديو للشركة لشاحنة نموذجية تبدو وكأنها تسير على طريق سريع صحراوي كان في الواقع مقطع فيديو لشاحنة نيكولا معطلة تم تدحرجها أسفل أحد التلال.

لكن الضجة التي أحاطت بالشركة كانت هائلة، ففي عام 2020، بلغت قيمة نيكولا نحو 30 مليار دولار، وهو ما يتجاوز القيمة السوقية لشركة فورد موتور.

وقدمت شركة نيكولا طلبا للحماية في محكمة الإفلاس الأمريكية لمنطقة ديلاوير، وقالت يوم الأربعاء إنها قدمت أيضا طلبا للحصول على موافقة على متابعة المزاد وبيع الأعمال، ولدى الشركة حوالي 47 مليون دولار نقدًا في متناول اليد.

وتخطط شركة نيكولا كورب لمواصلة عمليات الخدمة والدعم المحدودة للمركبات على الطريق، بما في ذلك عمليات التزويد بالوقود حتى نهاية شهر مارس، رهنًا بموافقة المحكمة، وقالت الشركة إنها ستحتاج إلى جمع المزيد من التمويل لدعم هذه الأنواع من الأنشطة بعد ذلك الوقت.

عوامل السوق والاقتصاد الكلي

وقال الرئيس التنفيذي ستيف جيرسكي في بيان: مثل الشركات الأخرى في صناعة السيارات الكهربائية، واجهنا العديد من عوامل السوق والاقتصاد الكلي التي أثرت على قدرتنا على العمل.

وأضاف المدير التنفيذي، أن الشركة بذلت جهودًا في الأشهر الأخيرة لجمع الأموال وتقليص الالتزامات والحفاظ على النقد، لكن ذلك لم يكن كافيا.

وقال جيرسكي: لقد قرر المجلس أن الفصل الحادي عشر يمثل أفضل طريق ممكن للمضي قدمًا في ظل الظروف الحالية.

وفي ديسمبر 2023، حُكم على المؤسس تريفور ميلتون بالسجن لمدة أربع سنوات بعد إدانته بالمبالغة في الادعاءات حول إنتاج شركته لشاحنات ذات 18 عجلة خالية من الانبعاثات، مما أدى إلى خسائر كبيرة للمستثمرين.

وأدين ميلتون بتهمة الاحتيال، ووصفه المدعون العامون بأنه محتال بعد ست سنوات من تأسيسه الشركة في قبو في ولاية يوتا.

وقال ممثلو الادعاء، إن ميلتون زعم ​​زورًا أنه قام ببناء شاحنته الثورية التي كانت في الواقع منتجًا لشركة جنرال موتورز يحمل شعار نيكولا مطبوعًا عليها.

وباستدعائه كشاهد حكومي، شهد الرئيس التنفيذي لشركة نيكولا أن ميلتون كان ميالًا إلى المبالغة عند عرض مشروعه على المستثمرين.

واستقال ميلتون في عام 2020 وسط تقارير عن احتيال أدى إلى انخفاض أسعار أسهم نيكولا، وتكبد المستثمرون خسائر فادحة حيث شككت التقارير في ادعاءات ميلتون بأن الشركة أنتجت بالفعل شاحنات ذات 18 عجلة خالية من الانبعاثات.

ودفعت الشركة 125 مليون دولار في عام 2021 لتسوية قضية مدنية ضدها من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات، ولم تعترف نيكولا بأي مخالفات.

وبعيدًا عن مشاكلها الشخصية، كان على نيكولا أيضًا أن تتعامل مع بيئة أكثر خطورة بالنسبة لصانعي السيارات الكهربائية مع تباطؤ المبيعات، فقد وعد الرئيس دونالد ترامب بإلغاء ما أسماه خطأ ولاية السيارات الكهربائية التي أصدرها الرئيس جو بايدن.