المصور العالمي فرانك جازولا يسرد مغامراته بالعدسة تحت الماء من أجل إنقاذ الكوكب باكسبوجر 2025
استضاف مهرجان التصوير الدولي إكسبوجر 2025، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، فرانك جازولا المصور المغامر الذي استجاب لنداء البحر منذ أكثر من عشر سنوات، وغاص في أعماقه، مسجّلًا بعدسته تحولاته الحيوية والبيولوجية، وصار واحدًا من أبرز المصورين البيئيين الذين وهبوا حياتهم لرصد الجمال الهش تحت الماء، والتحذير مما يهدده.
في حديثه خلال جلسة على المهرجان استعاد جازولا لحظة التحوّل الأولى في مسيرته، قائلًا: كان لقاءً عابرًا مع مصور شهير، أعلنت أمامه عن رغبتي بأن أصبح مصورًا مهمًا، فدعاه الأخير للانضمام إلى مشروع استكشاف في جرين لاند، إلا أنه لم يكن يعلم آنذاك أن تلك الدعوة ستغير مجرى حياته، وتأخذه إلى حيث لا نهاية للمغامرة.
المصور العالمي فرانك جازولا يسرد مغامراته بالعدسة تحت الماء باكسبوجر 2025
يقول جازولا: منذ ذلك الحين لم أنفصل عن اللون الأزرق، فهو يحيطني، ويسكنني، ويدفعني لمواصلة التوثيق، ليس فقط لحياة المحيطات، بل أيضًا للآثار التي يتركها الإنسان عليها بسبب السياسات البيئية غير الرشيدة، وهكذا امتزج شغفه بالمغامرات بمهمة أعمق؛ وهي الدفاع عن الكوكب، عبر عدسة تكشف للعالم ما يجري تحت سطح الماء، ولم يكن التصوير وحده سلاحه، فقد أصبح محاضرًا في مجال حماية البيئة البحرية، مسلطًا الضوء على تدهور الشعاب المرجانية، والتلوث الناجم عن البلاستيك، والتغير المناخي. لكن شغفه هذا لم يكن بلا ثمن.
وأوضح أنه في مسيرته الممتدة، جاءت لحظة فارقة حين نشرت مجلة ناشيونال جيوجرافيك أول صورة التقطها بعدسته، حيث يقول: كانت نقطة تحول كبرى، أعطتني الأمل في تنفيذ مشروعات بيئية ضخمة، من بينها مشروع لدراسة الشعاب المرجانية أطلقت عليه اسم 'الأمل العميق'، ليجمع بين معنى الطموح واستكشاف الأعماق.
ضمن هذا المشروع، غاص مع فريقه حتى 80 مترًا تحت سطح الماء، وهناك واجهوا أكثر من مرة خطر هجوم الكائنات البحرية، لكنه يؤمن أن مواجهة المخاطر جزء لا يتجزأ من المهنة، ما دام الهدف هو حماية البيئة البحرية.
في ختام جلسته، عرض جازولا مادة فيلمية توثق أبرز ما التقطته عدسته، من المحيطات الشاسعة إلى المرتفعات الجليدية الوعرة، مؤكدًا أن إكسبوجر ليس مجرد منصة للصور، بل فضاء يعيد تعريف دور المصورين، ويمنحهم الفرصة لإيصال رسائلهم إلى العالم.





