جاكيت جديد لم يرتديه وفرحة انطفأت.. جمال قتل زياد وسرق أحلامه من أجل هاتف بأسيوط

كان يحمل أحلاما بسيطة كأي طفل في عمره، لكنه لم يكن يعلم أن تلك الأحلام ستنقض عليه على يد شخص لا يعرفه، ليقضي على حياته في لحظة، إنه زياد ابن الـ12 من عمره، والذي اهتزت منطقة غرب البلد بمحافظة أسيوط، لمقتله. 

حياة مليئة بالأمل سرقها الجاني

قبل أيام من وفاته، كان زياد مليئًا بالحياة، يخبئ في قلبه فرحًا، خاصة بعد أن اشترى له خاله «جاكيت جديد»، كان يروي لأمه عن أحلامه ومستقبله، لكن شاء القدر أن تتوقف تلك الأحلام على جريمة بشعة.

اللقاء مع "جمال" ونهاية مأساوية

سحر علي والدة زياد، حكت لـ القاهرة 24، تفاصيل الواقعة بنبرة مليئة بالحزن، قائلة: كان زياد جالسًا حين نادى عليه جمال، الملقب بـ جمل، واستدرجه إلى مطعم بسيط، حيث تناولا معًا طاجن مكرونة وبيبسي، ثم عرض عليه اللعب، لكن زياد رفض بحجة أنه سيذهب إلى منزل جده.

الأم أضافت بنبرة حزينة: جمال لم يتركه يذهب، وأقنعه أن يأخذ دراجته ويأتي ليلعب بها هناك، في تلك اللحظة البريئة كان ابني زياد يرقص فوق دراجته، لا يدري أنها كانت آخر رقصاته على هذه الأرض.

مكان الجريمة وتفاصيل القتل البشع

وتابعت: جمال أخذ ابني إلى منزل مهجور أمام جامع اليوسفي بمنطقة حي البلد بمحافظة أسيوط، حيث كان المكان معزولًا، وبدأ جريمته، شنق ابني زياد وتأكد أنه مات ثم وضعه داخل شيكارة وتركه مرميًا في مقلب زبالة دون أي رحمة.

لحظات اكتشاف الحقيقة

وأوضحت: عندما سألنا جمال عن مكان ابني، قال لي إنه لم يره، وبعد فترة من البحث والتحقيقات، اكتشفنا من خلال كاميرات المراقبة أن جمال كان آخر شخص تواجد مع ابني وأنه وراء هذه الجريمة البشعة.

اعتراف الجاني ودوافع الجريمة

وعندما سُئل جمال خلال التحقيقات عن سبب قتل زياد، اعترف بأن زياد كان يملك هاتفًا محمولًا بينما هو لا يملك، وأنه قتله من أجل الهاتف، حيث كان يحمل سكينًا وكان يخطط للقتل بأي طريقة إذا فشل في خنقه.

نداء الأم للمطالبة بالقصاص

وفي لحظة انهيار، قالت الأم: ابني لم يكن لي غيره، زياد كان يتيم الأب، وأنا رفضت الزواج من أجله، ابني كان يحلم بأن يفرح بالجاكت الذي جلبه له خاله، ابني قتل بسبب المخدرات، جمال قتل ابني عشان يجيب بثمن الموبايل مخدرات.

واختتمت الأم، والدموع تنهمر من عينيها: أنا كنت عايشة علشان ابني، أنا عاوزة حقه، وأطالب بإعدام جمال، زي ما قتل ابني.