في ذكرى ميلاده.. كيف استقبل بدر نوفل خبر ترشيحه لأول دور سينمائي؟
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان بدر نوفل، أحد الوجوه المألوفة في السينما والتلفزيون المصري، الذي اشتهر بأداء أدوار المسؤولين ورجال السلطة بمهارة لافتة، رغم ظهوره في أدوار ثانوية.
ذكرى ميلاد بدر نوفل
رغم أن الفنان بدر نوفل لم يكن من نجوم الصف الأول، إلا أن مسيرته الفنية كانت حافلة بالمواقف واللحظات المؤثرة التي شكلت شخصيته الفنية والإنسانية.
بدأ بدر نوفل مشواره الفني في سن متأخرة نسبيًا، حيث لم يكن طريقه إلى التمثيل مفروشًا بالورود. خاض العديد من الاختبارات، وواجه تحديات كبيرة حتى استطاع أن يثبت نفسه في الأدوار المساندة التي تميز فيها.
أعمال بدر نوفل
قبل أن يصبح وجهًا مألوفًا في السينما، بدأ بدر نوفل حياته الفنية على خشبة المسرح، حيث كان الأداء الحي يفرض على الفنان ضبطًا نفسيًا وانفعاليًا شديدًا، كانت لحظة انتقاله إلى السينما والتلفزيون محطة مؤثرة في حياته، حيث وجد نفسه في عالم مختلف يتطلب مهارات جديدة، لكنه استطاع التأقلم سريعًا.
لم يكن اختياره للأدوار التي قدمها مجرد صدفة، بل جاء نتيجة لملامحه الجادة وصوته القوي. برع في تقديم أدوار المسؤولين، مثل الضابط، القاضي، والوزير، مما جعله يحظى بمكانة خاصة بين الفنانين. هذه الأدوار تركت أثرًا في حياته، إذ أصبح الجمهور يربطه بها بشكل دائم، حتى في حياته الشخصية.
رغم مشواره الفني الطويل، رحل بدر نوفل عن عالمنا في هدوء عام 2000، دون ضجة إعلامية كبيرة، لكنه ترك إرثًا من الأدوار التي لا تُنسى. في لحظاته الأخيرة، كان يدرك أنه قدم ما يستطيع للفن، وكان راضيًا عن مشواره، رغم أنه لم يحصل على البطولة المطلقة.
يبقى بدر نوفل مثالًا للفنان المجتهد الذي استطاع أن يترك بصمة واضحة، حتى لو لم يكن في دائرة الأضواء الكبرى، وما زالت أعماله تذكره لجمهوره بكل تقدير واحترام.
