تضحية نادرة.. دينا عبد الله: تخليت عن النجومية وابتعدت بسبب إصابة والدتي بالسرطان
في عالم الفن، يختفي بعض النجوم عن الساحة الفنية لأسباب غامضة، بينما يبتعد آخرون بإرادتهم مدفوعين بظروف أقوى من حب الشهرة، واحدة من هؤلاء هي الفنانة دينا عبد الله، التي لم يكن غيابها بسبب قلة العروض أو تغيرات السوق الفني، بل كان اختيارًا واعيًا نابعًا من مسؤولية إنسانية تجاه أسرتها.

من الشاشة إلى الحياة العائلية
عرفها الجمهور منذ طفولتها عندما ظهرت في فيلم الحفيد، ثم استمرت في تقديم أدوار مميزة في الدراما المصرية، حتى أصبحت واحدة من الوجوه المألوفة في المسلسلات، لكن فجأة، اختفت دينا عبد الله عن الأضواء، وابتعدت عن الكاميرات، ما أثار تساؤلات حول سر غيابها.

لم يكن السبب فنيًا أو حتى قرارًا مفاجئًا، بل كان بدافع أقوى وهو رعاية والديها، حيث كان يعاني والدها من مرض شديد حتى وافته المنية، بينما لا تزال والدتها تخوض معركة مع السرطان، وبين ضغوط الحياة والعمل اتخذت دينا قرارها بالبقاء إلى جوارهما، معتبرة أن خدمتهما رزق، وهي جملة تحمل في طياتها الكثير من المعاني العميقة.


قرار صعب ولكن
بالنسبة لفنانة اعتادت الأضواء، لم يكن من السهل اتخاذ هذا القرار، فالبُعد عن الكاميرا قد يعني النسيان، وقد تكون العودة أصعب مع تغير الأجيال وتطور الصناعة، لكن بالنسبة لها كانت الأولوية واضحة، ولم تتردد في وضع عائلتها قبل أي شيء آخر.
وفي حوار معها مع برنامج فاكر ولا نانسي، الذي تقدمه الصحفية سمر جمعة عبر موقع القاهرة، أكدت دينا أنها لم تندم على قرارها، بل تشعر بالرضا، لأنها كانت بجانب والدها في أيامه الأخيرة، ولا تزال تدعم والدتها في معركتها الصحية، ورغم أن البعض قد يرى في ذلك تضحية، إلا أنها تعتبره أجمل دور لعبته في حياتها.
هل تعود دينا عبد الله إلى الشاشة؟
مع مرور الوقت، يظل السؤال مطروحًا هل تفكر دينا عبد الله في العودة إلى التمثيل؟، وفي تصريحاتها لـ القاهرة 24، لم تستبعد الفكرة، لكنها تفضل الانتظار حتى تكون مستعدة تمامًا، وحتى تجد العمل الذي يستحق أن تعود من أجله.
قد يكون الابتعاد عن الأضواء قرارًا صعبًا، لكن الأكيد أن الجمهور لا ينسى نجومه الحقيقيين، خاصة عندما تكون قصتهم مليئة بالحب والتضحية، ودينا عبد الله سواء على الشاشة أو خارجها تظل نموذجًا للنجمة التي اختارت القلب قبل الشهرة، والعائلة قبل الأضواء.


