إثيوبيا تنفذ غارات جوية داخل الصومال بموافقة الحكومة
نفذت القوات الجوية الإثيوبية هجمات واسعة النطاق تستهدف حركة الشباب في الأراضي الصومالية على بعد حوالي 35 كيلومترًا جنوب شرق مقديشو.
إثيوبيا تنفذ غارات جوية داخل الصومال لملاحقة حركة الشباب
وأوضحت تقارير إثيوبية، أن الجيش الإثيوبي نفذ عمليات جوية بالتعاون مع الجيش الوطني الصومالي، في محاولة لإضعاف القدرة العملياتية لحركة الشباب لوقف تقدم الحركة نحو العاصمة الصومالية.
وفي أعقاب المهمة المشتركة، أقر قائد الجيش الوطني الصومالي، العميد أحمد عبد الله، بالتدخل العسكري، وذكر أن الدعم الجوي الإثيوبي عزز جهود مكافحة الإرهاب ضد عناصر الخوارج الذين يحاولون زعزعة استقرار منطقة شبيلي الوسطى في الصومال.
وجاء في بيانه: في جهد منسق، تعمل قوات الجيش الوطني الصومالي، إلى جانب قوات الدفاع المحلية وبدعم حاسم من شركاء الاتحاد الإفريقي، على صد هذه الغارات بشكل حاسم، وكانت التعزيزات السريعة والكبيرة من هيران وجلجادود مفيدة في هذه العملية، مما يدل على استجابة موحدة وقوية.
وقال وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور لوسائل الإعلام المحلية، إن الضربات الإثيوبية التي شملت إطلاق صواريخ على معاقل حركة الشباب، تم تنسيقها مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، مؤكدًا أنه لا يمكن شن غارات جوية في الصومال دون علم الحكومة.
وكانت الغارة الجوية الإثيوبية على مسلحي حركة الشباب في وسط الصومال هي أول عملية جوية رسمية في المنطقة منذ سنوات، حسب وسائل إعلام إثيوبية، بعد موافقة الصومال على مشاركة القوات الإثيوبية في بعثة الدعم التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال.
وكانت مقديشو عارضت في البداية مشاركة إثيوبيا في بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي بسبب مذكرة التفاهم التي وقعتها أديس أبابا مع أرض الصومال.
وكانت حكومة الرئيس حسن شيخ محمود طلبت انسحاب القوات الإثيوبية من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال، إلا أنه تراجع عن طلب الانسحاب لاحقًا بعد توقيع إعلان أنقرة، وهو اتفاق أمني ثلاثي بين الصومال وتركيا وإثيوبيا.


