وزير الري: قطاع المياه بمصر يواجه تحديات دفعتنا لصرف ميزانية ضخمة لمعالجة وإعادة استخدامها
ألقى الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، كلمة خلال فعالية "إطلاق تقرير المتابعة الثاني لبرنامج نوفي"، المنعقدة بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وفي كلمته، أشار الدكتور سويلم إلى التحديات التي يواجهها قطاع المياه في مصر، الناتجة عن محدودية الموارد المائية، والزيادة السكانية، والتغيرات المناخية.
وذكر أن الاحتياجات المائية في مصر تصل إلى 114 مليار متر مكعب سنويًا، بينما لا تتجاوز الموارد المائية 60 مليار متر مكعب سنويًا، مضيفًا: يتم سد جزء من الفجوة من خلال إعادة استخدام 21 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، بالإضافة إلى استيراد محاصيل من الخارج تعادل حوالي 33.5 مليار متر مكعب سنويًا، مشيرًا إلى تراجع نصيب الفرد من المياه في مصر.
وأكد الدكتور سويلم أن الدولة تبذل مجهودات كبيرة بميزانية ضخمة لمعالجة وإعادة استخدام المياه وتنفيذ مشروعات كبرى لصيانة وتأهيل عناصر المنظومة المائية، كما وضعت مصر استراتيجية للموارد المائية حتى عام 2050 تعتمد على 4 محاور هي: تنمية الموارد المائية، ترشيد استخدام المياه، تحسين نوعية المياه، وتهيئة البيئة المناسبة لتحسين إدارة المياه.
وأضاف الدكتور سويلم أننا نشهد حاليًا التحول من الجيل الأول إلى الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0، والذي يُعد خطوة جوهرية نحو تحقيق التحول الشامل في إدارة الموارد المائية في مصر، ويعتمد الجيل الثاني على التكنولوجيا الحديثة والبحث العلمي، ويتضمن 8 محاور رئيسية تشمل معالجة المياه، التحول الرقمي، الإدارة الذكية، تطوير المنشآت المائية، الحوكمة، العمل الخارجي، تطوير الموارد البشرية، والتوعية.
وأكد الدكتور سويلم أن برنامج نوفي يدعم هذه المحاور من خلال مشروعات متعددة، منها مشروع الإدارة المرنة مناخيًا للمياه، ومشروع توسيع نطاق استخدام المضخات الشمسية، ومشروعات التكيف في شمال الدلتا والمناطق النائية.


