الإفتاء: التبرك بذكر أسماء أهل بدر من الأمور الجائزة والمستحبة شرعًا
كشفت دار الافتاء، حكم التبرك بذكر أسماء أهل بدر، حيث تلقت سؤالا جاء نصه كالتالي: نعتاد على قراءة المنظومة البدرية جالية الكدر كل عام في مجالس الاحتفال بغزوة بدر الكبرى التي تعقد في ليلة السابع عشر من شهر رمضان، ويقال إنها من المجربات لقضاء الحاجة، لكونها تدور حول التبرك بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وبالصحابة الكرام الذين شاركوا في غزوة بدر، فما حكم ذلك شرعًا؟.
الإفتاء: التبرك بذكر أسماء أهل بدر من الأمور الجائزة والمستحبة شرعًا
وفي فتوى سابقة لها، عبر موقعها الرسمي، قالت دار الإفتاء، إن قراءة المنظومة البدرية المعروفة بـ جالية الكَدَر في ذكرى انتصار غزوة بدر، الموافقة ليلة السابع عشر من شهر رمضان في كل عام هجري من الأمور الجائزة، بل والمستحبة شرعًا؛ لما فيها من شكر نعمة الله تعالى بتذكر أيام الفضل والإنعام، مع ما فيها من زيادة التعلق بالجناب النبوي الشريف بمطالعة سيرته ومأثره صلى الله عليه وآله وسلم، مع ما في ذلك من الدعاء والتوسل به عليه الصلاة والسلام وبصحابته الكرام، وأهل بدر على الخصوص منهم، وهو من الأمور الحسنة التي ثبت نفعها بالتجربة وأقرها جمهور العلماء المعتبرين من السلف والخلف، وقد نص العلماء في خصوص أهل بدر أن الدعاء بعد ذكرهم مستجاب.
وتحل ذكرى غزوة بدر الكبرى في 17 رمضان من كل عام، وهي من الغزوات الرسول صلى الله عليه وسلم إنما جاءت دفاعا عن وجود الوطن ولم تكن يومًا من باب الاعتداء على الآخرين دون وجه حق، وفقًا لقول الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، موضحًا أن ذلك ما أكد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم حين كان يوصى جيوش المسلمين، قائلا لهم أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ لا تَعْصُوا، وَلا تَغُلُّوا، وَلا تَجْبُنُوا، وَلا تُغْرِقُوا نَخْلا، وَلا تَحْرِقُوا زَرْعًا، وَلا تَحْبِسُوا بَهِيمَةً، وَلا تَقْطَعُوا شَجَرَةً مُثْمِرَةً، وَلا تَقْتُلُوا شَيْخًا كَبِيرًا، وَلا صَبِيًّا صَغِيرًا.


