أبو ظبي 2027 أول حكومة في العالم تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي
في خطوة رائدة تعكس طموحها في التحول إلى مركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا، تستعد أبو ظبي لتصبح أول حكومة في العالم تعتمد بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027. هذا التحول الاستراتيجي يأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز كفاءة الخدمات الحكومية، تسريع العمليات الإدارية، وتحقيق أعلى مستويات الجودة في تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين.
قامت دائره التمكين الحكومي بحضور الشيخ طحنون بن زايد، وشركة كور42، التابعة لمجموعة جي42، وشركة "مايكروسوفت" توقيع اتفاقية تعاون لتنفيذ نظام سحابي سيادي مشترك يهدف إلى تعزيز كفاءة تقديم الخدمات الحكومية وابتكار حلول رقمية جديدة، ما يدعم مسيرة التحوُّل الرقمي في الإمارة.
لطالما كانت أبوظبي سبّاقة في تبني أحدث التقنيات، إلا أن إعلانها عن التحول إلى حكومة ذكية تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي يعد قفزة نوعية في مفهوم الإدارة الرقمية. فمن خلال تطبيق حلول متقدمة تعتمد على البيانات الضخمة والتعلم الآلي، ستشهد الإمارة إعادة تعريف لمنظومة العمل الحكومي، ما يساهم في رفع كفاءة الأداء، تقليل التكاليف، وتحقيق استجابة أسرع لمتطلبات الأفراد والشركات.
ستعمل الحكومة على أتمتة جميع الخدمات، بحيث يتم إنجاز المعاملات إلكترونيًا دون الحاجة إلى تدخل بشري، مما يقلل فترات الانتظار ويوفر تجربة استخدام سلسة وفعالة.
سيتم توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل كم هائل من البيانات، ما يتيح لصناع القرار وضع سياسات أكثر دقة واستباقية في مختلف المجالات.
مع هذا التحول الرقمي الجذري، ستعتمد أبوظبي على أنظمة متطورة للأمن السيبراني قادرة على التنبؤ بالتهديدات وحماية البيانات الحكومية بفاعلية.
لتنفيذ هذا المشروع الطموح، سيتم تعزيز شبكات الاتصال وتوسيع نطاق تقنيات الجيل الخامس (5G) والحوسبة السحابية، مما يوفر بيئة رقمية متكاملة تدعم الذكاء الاصطناعي.
ضمن خططها للتحول الرقمي، تركز أبوظبي على تطوير منظومة تعليمية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، ما يساهم في تأهيل كوادر وطنية قادرة على التعامل مع هذه التقنيات المتقدمة.
• تحسين جودة الحياة: ستوفر الخدمات الذكية تجربة أسرع وأكثر كفاءة للمواطنين والمقيمين، مما يسهل إنجاز المعاملات الحكومية دون الحاجة إلى الانتظار أو التعاملات الورقية.
• تعزيز جاذبية الاستثمار: مع تحولها إلى حكومة ذكية بالكامل، ستجذب أبوظبي المزيد من الاستثمارات الأجنبية، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والابتكار.
• خلق فرص عمل جديدة: رغم أتمتة بعض الوظائف، سيخلق التحول الرقمي فرص عمل جديدة في مجالات تحليل البيانات، تطوير البرمجيات، وأمن المعلومات.
مع اقتراب عام 2027، تواصل أبوظبي ترسيخ مكانتها كواحدة من أكثر المدن تطورًا في العالم، حيث لا يقتصر طموحها على تبني الذكاء الاصطناعي، بل تسعى إلى إعادة تعريف مفهوم الحكومات الذكية. إن هذا التحول الاستراتيجي يجعل من أبوظبي نموذجًا عالميًا للابتكار الرقمي، ما يضعها في مقدمة العواصم الذكية التي تستثمر في المستقبل لضمان حياة أفضل لمواطنيها والمقيمين فيها.
بهذه الخطوة، تؤكد أبو ظبي أن المستقبل يبدأ الآن، وأن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساعدة، بل أصبح المحرك الأساسي لنهضة الحكومات الحديثة
