هل يجوز أداء صلاة العيد في المنزل؟.. إليك الجواب الحاسم وفقًا للفقهاء
ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية حول هل يجوز أداء صلاة العيد في المنزل؟، إذ أوضحت أن الفقهاء اختلفوا حول أفضلية مكان أداء صلاة العيد، فقد يرى جمهور الفقهاء، وهم الحنفية والمالكية والحنابلة، أن أداء صلاة العيد في الخلاء والمُصلى خارج المسجد هو الأفضل، مستندين في ذلك إلى فعل النبي صلى الله عليه وسلم، إذ جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: «كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يَخرُجُ يومَ الفِطرِ والأضحى إلى المصلَّى».
هل يجوز أداء صلاة العيد في المنزل؟
واستكمالا للإجابة عن هل يجوز أداء صلاة العيد في المنزل؟، قالت دار الإفتاء أن الرأي الشافعي رأوا أن المسجد أفضل للصلاة إذا كان يتسع للمصلين، استنادًا إلى شرف المسجد ومكانته، لكنهم لم يمنعوا أداء الصلاة في أماكن أخرى عند الضرورة.

حكم صلاة العيد في البيت منفردًا
وفيما يخص حكم صلاة العيد في البيت منفردًا، أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يُسَنُّ أداء صلاة العيد في جماعة، لما في ذلك من إظهار شعائر الدين وهيبة الإسلام، ولكن الجماعة ليست شرطًا لصحتها، مشيرة إلى أن المذهب الشافعي يرى أنه يمكن أداء صلاة العيد منفردًا في البيت أو أي مكان آخر، سواء كان المصلي معذورًا أو غير معذور.
وأوضحت عبر موقعها الإلكتروني، أن صلاة العيد تصح للمنفرد في بيته، وللمسافر، وللمرأة، حتى لو لم يكن هناك عذر يمنع أداءها في المسجد أو المصلى، وإذا فاتت صلاة العيد مع الإمام أو تعذرت إقامتها بسبب ظروف معينة، مثل الأوبئة أو غيرها من الموانع، فيشرع أداؤها في البيت.

كيفية أداء صلاة العيد في المنزل
وحول كيفية أداء صلاة العيد في المنزل، أوضحت دار الإفتاء أنه من فاتته صلاة العيد مع الجماعة، يجوز له أن يؤديها منفردًا أو مع أهل بيته بلا خطبة بعد الصلاة، وذلك وفقًا لما ذهب إليه الشافعية.
وأضافت دار الإفتاء أن صلاة العيد تتكون من ركعتين، وهي سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، ويمكن أداؤها في المسجد أو في الخلاء أو في المنزل عند الحاجة.
وأشارت إلى أن وقت صلاة العيد يبدأ بعد شروق الشمس بربع ساعة تقريبًا، ويمتد حتى قبل صلاة الظهر، منوهة إلى أنه يستحب تعجيل صلاة عيد الأضحى وتأخير صلاة عيد الفطر قليلًا.
الركعة الأولى يبدأ المصلي بتكبيرة الإحرام يقول "الله أكبر"، وبعدها يكبر المصلي سبع تكبيرات قبل قراءة الفاتحة، ثم قراءة سورة قصيرة، ويستحب قراءة سورة الأعلى، وبعدها الركوع والسجود.
والركعة الثانية يكبر المصلي خمس تكبيرات قبل قراءة الفاتحة، ثم قراءة سورة قصيرة، ويستحب قراءة سورة الغاشية، ثم الركوع والسجود وبعدها التشهد والتسليم.


