في ذكرى وفاته.. لماذا لم يحصل أحمد حلاوة على البطولة المطلقة رغم موهبته؟
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان أحمد حلاوة، الذي رحل عن عالمنا يوم 25 مارس 2022، وكان رحيله خسارة كبيرة للفن المصري، حيث ترك بصمة لا تُنسى في المسرح والتليفزيون والسينما.
ذكرى وفاة أحمد حلاوة
ولد أحمد حلاوة يوم 7 يناير 1949، وهو نجل شقيق الفنان الكبير فايز حلاوة، تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، وواصل دراساته الأكاديمية حتى حصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الفنون، مما ساعده على الجمع بين الأداء التمثيلي والتدريس الأكاديمي.
مسيرته الفنية
بدأ أحمد حلاوة مشواره الفني في السبعينيات، واشتهر بأدواره المتنوعة التي جمع فيها بين الكوميديا والدراما، وشارك في عشرات الأعمال الناجحة.
لم يقتصر دوره على التمثيل، بل كان أستاذًا أكاديميًا متخصصًا في المسرح، حيث عمل على تدريس وتدريب أجيال جديدة من الفنانين.
جمع بين كونه فنانًا بارعًا وأستاذًا أكاديميًا، لكنه لم يسعَ وراء الشهرة بقدر ما كان يهتم بجوهر الفن.
تصريحات لا تُنسى
لم يكن أحمد حلاوة يخشى التعبير عن رأيه بوضوح، ومن أبرز تصريحاته: أنا بربي أجيال مش بربي ترندات، الفن مش مجرد شهرة، لازم يكون عندك حاجة تقدمها.
رغم تنوع أدواره، إلا أن بعض المخرجين حصروه في شخصيات محددة، مثل رجل الأعمال الفاسد أو المثقف الماكر، وهو ما جعله لا يحصل على الفرصة الكاملة لتقديم أدوار بطولة واسعة النطاق.
هل ظلمته السينما والتلفزيون؟
ربما لم يحصل أحمد حلاوة على حقه الكامل في البطولة المطلقة، لكن تأثيره في كل دور قدمه جعله نجمًا في قلوب الجماهير، لم يكن يبحث عن المجد الشخصي، بل عن تقديم فن حقيقي، وهو ما جعله واحدًا من أعمدة التمثيل في مصر، حتى وإن لم يكن النجم الأول، على الأفيش.
رحيله وتأثيره
برحيله، فقدت الساحة الفنية فنانًا مختلفًا، لم يكن يسعى إلى النجومية المطلقة، بل ترك أثرًا قويًا في كل دور قدمه، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا. أحمد حلاوة سيبقى حاضرًا بأعماله وصوته الجريء الذي لم يعرف المجاملة.
