متحف الفن الإسلامي يعرض مجموعة من الأسبلة الأثرية تعود إلى العصر الإسلامي
يعرض متحف الفن الإسلامي، مجموعة من واجهات الأسبلة الأثرية وأحواض الماء الرخامية، التي كانت تستخدم في سُقيا العابرين والصائمين، شواهد على عظمة هذا التقليد وروح التكافل والتراحم حيث تحكي كل قطعة قصة من الزمن الجميل.
متحف الفن الإسلامي يعرض مجموعة من الأسبلة الأثرية تعود إلى العصر الإسلامي
الأسبلة الأثرية منذ العصور الإسلامية
وقالت إدارة متحف الفن الإسلامي، في بيان لها إنه منذ العصور الإسلامية: كان توفير الماء عملًا خيريًا عظيمًا، فانتشرت الأسبلة في أرجاء القاهرة وسائر المدن الإسلامية، لتروي عطش العابرين وتكون صدقةً جارية لأصحابها، وكانت هذه الأسبلة منارةً للخير، حيث يقصدها الناس، خاصة في شهر رمضان الكريم، طلبًا للارتواء بعد يوم طويل من الصيام️، وكان السبيل هو نبض الحياة، يروي ظمأ العطشى ويخفف عنهم حرارة الأيام، وكان يُقام في أماكن بارزة مثل الأسواق والمساجد والمدارس والطرقات الرئيسية ليكون ملاذًا للمارة والصائمين.
وأشارت إدارة متحف الفن الإسلامي، إلى أن السُبل كانت مزودة بأوانٍ نحاسية تتدلي بسلاسل طويلة يستخدمها المارة للشرب، وكان البعض يتولى ملء السُبل بالمياه النقية طوال اليوم، خاصة في رمضان قبيل أذان المغرب لتكون جاهزة لمن يحتاجها من الصائمين، فقد كان السقاية عملًا يُحتسب لوجه الله، حيث يتسابق أهل الخير في ملء الأحواض الحجرية والنحاسية وتوزيع أكواب الماء المبرّد على المارة فقد كان ذلك جزءًا من ثقافة الإحسان الرمضاني، حيث يُحتسب سقي الماء من أعظم الصدقات في هذا الشهر الفضيل امتثالًا لوصية النبي ﷺ: "أفضل الصدقة سقي الماء".
