بطانة الرحم والحمل.. كل ما تحتاج المرأة إلى معرفته
تعتبر بطانة الرحم المهاجرة حالةٌ معقدةٌ غالبًا ما يُساء فهمها، تصيب واحدةً من كل عشر نساءٍ تقريبًا حول العالم، تتميز بنمو الأنسجة التي تُبطن البطانة الداخلية للرحم (بطانة الرحم) خارج الرحم، يصيب هذا المرض المبايض بشكلٍ رئيسي، والتي قد تُشكل أكياسًا تُسمى عادةً أكياس الشوكولاتة أو أورام بطانة الرحم في المصطلحات الطبية.
وفقًا لـ news18، في حالاتٍ نادرة، قد توجد هذه الأكياس أيضًا في أمعاء المرأة أو المثانة، يُعد الألم الشديد من الأعراض الشائعة لبطانة الرحم المهاجرة، وحسب مكان انتشارها في الجسم، قد تُسبب أيضًا انزعاجًا وألمًا في أسفل البطن.
بطانة الرحم وتأثيرها على الحمل والإنجاب
تم الربط بين العقم والتهاب بطانة الرحم، حوالي 30% من النساء المصابات بالتهاب بطانة الرحم يعانين من صعوبة في الحمل، قد تكون أسباب هذه الصعوبة عوامل مثل انخفاض إنتاج البويضات أو انسداد قناتي فالوب، يصيب هذا المرض ما يصل إلى 30% من النساء اللاتي يعانين من العقم، ليست كل النساء المصابات بالتهاب بطانة الرحم يعانين من العقم، ولأنه مرض متفاقم، فقد ينصحكِ طبيب أمراض النساء بالتخطيط للحمل مبكرًا لتقليل المخاطر.
كيف يتم تقييم الخصوبة لدى النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي؟
عند محاولة الحمل، تحتاج النساء إلى تقييم مخزون البويضات لديهن، وجودتها، وحالة الرحم وقناتي فالوب، يتم التقييم من خلال الفحوصات الجسدية، والموجات فوق الصوتية، وفحوصات الدم، بما في ذلك اختبار الهرمون المضاد لمولر، والذي يُستخدم للتحقق من عدد البويضات المتوفرة، في حال وجود أي تشوهات في قناتي فالوب، يُنصح بإجراء فحوصات مثل تصوير الرحم والبوق (HSG) والتصوير بالموجات فوق الصوتية باستخدام محلول ملحي (SIS) للتحقق من انسداد أو فتح القناتين، إذا كانت جميع التقارير سليمة، فقد يوصي طبيب أمراض النساء بمحاولة الحمل بشكل طبيعي لمدة ستة أشهر.
خيارات العلاج
يمكن علاج الانتباذ البطاني الرحمي طبيًا وجراحيًا، ووفقًا لإرشادات الجمعية الأوروبية للتكاثر البشري وعلم الأجنة (ESHERE) (2022)، فإن الأدوية الموصوفة لإبطاء تطور الانتباذ البطاني الرحمي لا تُحسّن الخصوبة، إذا لزم إجراء عملية جراحية لإزالة كيس كبير، فيجب توعية النساء بأن ذلك قد يُقلل من مخزون المبيض لديهن.


