حالة تأهب قصوى بأمريكا.. علماء يحذرون مجددا بسبب ثوران بركان جبل سبور
كشف علماء عن تحذيرات جديدة وحالة تأهب أمريكية قصوى، بعد رصد علامات تنذر بـ ثوران وشيك لـ بركان جبل سبور، أحد أكبر البراكين النشطة في ألاسكا، إذ شوهدت سحب كثيفة من البخار تتصاعد من القمة، ما أثار مخاوف من احتمال انفجاره خلال الأسابيع المقبلة، حسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
مؤشرات متزايدة على ثوران وشيك
وفقًا لمرصد ألاسكا للبراكين، فإن جبل سبور، الذي يقع على بعد نحو 128 كيلومترًا من مدينة أنكوريج ويبلغ ارتفاعه 3374 مترًا، شهد نشاطًا متزايدًا على مدار الأشهر الماضية، وكشف العلماء عن تحذيرات جديدة موضحًا احتمال حدوث ثوران انفجاري خلال الأسابيع الثلاثة القادمة هو السيناريو الأكثر ترجيحًا.
كما لاحظ الخبراء تصاعد عمود بخار قوي من قمة الجبل، إلا أن بعض التفسيرات تشير إلى أن هذه الظاهرة قد تكون ناتجة عن الظروف الجوية المواتية، ومع ذلك أكدت البيانات الجيوفيزيائية والاستشعار عن بعد أن هناك عوامل أخرى تدعم فرضية قرب الثوران.
أدلة علمية تعزز المخاوف
وازدادت الانبعاثات البركانية بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، حيث سجل العلماء تصاعد كميات هائلة من الغازات، بما في ذلك 450 طنًا من ثاني أكسيد الكبريت يوميًا، وهو ما يزيد تسعة أضعاف عن الكمية التي تم قياسها في ديسمبر 2024، كما أظهرت عمليات المسح الجوي ارتفاعًا كبيرًا في تركيزات ثاني أكسيد الكربون، وهي علامة تُرصد عادة قبل الانفجارات البركانية.
مخاطر متوقعة في حال ثوران البركان
وتوقع العلماء أن يكون البركان القادم مشابهًا للثوران الأخير في عام 1992، والذي أدى إلى انبعاث عمود رماد بلغ ارتفاعه 20 كيلومترًا في الغلاف الجوي، متسببًا في تعطيل المطارات وإغلاق المكاتب والمدارس، وبلغت تكلفة تنظيفه نحو مليوني دولار.
وأشار العلماء إلى أن المخاطر الرئيسية تتمثل في:
- سحب الرماد البركاني: قد تؤدي إلى تعطيل حركة الطيران والإضرار بالمجاري التنفسية للسكان.
- التدفقات البركانية الفتاتية: يمكن أن تشكل تهديدًا مباشرًا للمناطق المحيطة بالجبل.
- الانهيارات الطينية: رغم أن المناطق المأهولة لن تتأثر بشكل مباشر، إلا أن الأنشطة الترفيهية أو الزراعية القريبة قد تكون في خطر.
