الإثنين 08 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

دبلوماسي سوداني: الجيش يتقدم بقوة ونهاية الدعم السريع اقتربت.. وهذه الدول تدخلت إيجابيا وسلبيا في الصراع | خاص

الجيش السوداني
سياسة
الجيش السوداني
الثلاثاء 01/أبريل/2025 - 08:52 م

كشف مصدر دبلوماسي سوداني لـ القاهرة 24، عن آخر تطورات الأوضاع بالسودان، في ظل التقديم الكبير للجيش السوداني ودحر ميليشيا الدعم السريع، التي اقتربت من نهايتها، مشيرا إلى التدخلات الخارجية في البلاد ومدى تأثيرها على الصراع المحلي بالسودان.

وتناول المصدر الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه، نتائج الإعلان المزعوم للدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية وفقا لإعلان نيروبي، والعلاقات مع كينيا التي احتضنت الدعم السريع، وكذلك تدخل دول أجنبية في الصراع، موجهًا الشكر للدول الداعمة للسودان، وعلى رأسها مصر والسعودية.

تطورات الوضع في السودان 

وفيما يتعلق بتطورات الوضع الحالي في السودان، أكد المصدر، أن القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها تمكنت من تطهير العاصمة الخرطوم من المليشيا، والتي قتل عدد كبير من أفرادها في معركة تحرير العاصمة وهرب الكثيرون ومنهم مرتزقة، والآن تبسط القوات المسلحة سيطرة كاملة على العاصمة، وتم تحرير الولايات الأخرى كولاية الجزيرة وولاية سنار، قبل تحرير القوات المسلحة للخرطوم.

وأضاف: مساحات كبيرة جدا من العاصمة والولايات المجاورة تخلو الآن من المليشيا المتمردة، ووجود المليشيا في دارفور بدأ يتقلص وأصبحت لا تشكل خطر كبير على الجيش، وحتى حصارهم للفاشر بدأ يضعف، وبدأت تتوالى عليهم الضربات الكثيرة من الجيش والقوات المساندة والقوات المشتركة من حركات التحرير، وبالتالي نستطيع القول أن التقدم كبير في إنهاء هذه المليشيا.

وأفاد المصدر السوداني: بدأت أعداد كبيرة من الذين نزحوا عن أماكن مسكنهم في العودة إلى المناطق التي تم تنظيفها من المليشيا، والآن الشعب يلتف حول قيادته وحول قواته المسلحة ويسندها سند معنوي كبير جدا، وبدأت عمليات تأهيل المرافق، فهذا هو الوضع بصورة عامة، وفي هذه الفترة نشهد روح كبيرة من الاحتفالات والانتصارات المتوالية، والشعب بدأ يعي حجم التآمر الذي وقع عليه، بعد استكشاف الكثير من أحجام وأنواع التآمر الذي كان يتعرض له الشعب.

نهاية الدعم السريع في السودان 

وردًا على سؤال حول اقتراب نهاية الدعم السريع بعد التقدم الكبير للجيش، قال: نعم، اقتربت نهاية الدعم السريع، لم تعد القوات متماسكة، وانهارت معنويات أفراده وقادته، وبدأ كثير منهم الهروب من غير سلاح وغير معدات إلى المناطق التي انطلقوا منها سابقا في دارفور، والآن المعدات والأجهزة كلها وأجهزة التشويش والأسلحة الكبيرة التي كان يحتفظ بها التمرد في العاصمة أصبحت بيد الجيش، فهذا الدعم السريع الذي مارس القتل ومارس والاغتصاب والسرقة واستهداف المدنيين أصبح فاقدا للسند الشابي وفاقدا لأي مبرر أخلاقي لوجوده، وبالتالي نقول بدأت نهاية سريعة.

تشكيل حكومة موازية في السودان

وتحدث المصدر عن مصير الحكومة الموازية التي أعلنها الدعم السريع، مؤكدًا أن هذه الخطوة ولدت ميتة وهي نوع من تبيض الوجه أمام الهزائم المتلاحقة التي شهدها التمرد، فحاولوا إيجاد مبرر قانوني وشرعي وسياسي لوجودهم في المشهد السوداني، ولكن هذه الخطوة وجدت الإدانة والرفض الدولي والإقليمي، وقرأتم وتابعتم البيانات التي أصدرها من مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وكثير من دول الاتحاد الأوروبي رفضت خطوة تشكيل هذه الحكومة، فبالتالي هذه الحكومة لم تجد أي سند خارجي ووجدت رفضًا كاملا، وشعبيًا داخل السودان ليس لها أي سند وليس لها منبر أو وجود في الساحة السودانية، وبالتالي هي خطوة ميتة، وخطوة فاشلة من بداياتها ولا تستطيع أن تمضي إلى الأمام.

التدخلات الخارجية في السودان 

وبسط المصدر الدبلوماسي السوداني مساحة كبيرة للحديث عن التدخلات الخارجية في الشأن السوداني، والدول التي كان وما زال لها دورًا إيجابيا في الأزمة والأخرى التي لها دور سلبي.

وقال المصدر، إن هناك دولا بالمنطقة مولت التمرد بالمال والسلاح والمرتزقة والمخططات واستغلت هذا الدعم السريع لإنفاذ مخططاتها، وقد أبان السودان كثيرًا حجم التآمر عليه في كثير من البيانات الصادرة عن مجلس الأمن وفي التصريحات الإعلامية لمسؤولينا في الحديث عن دور هذه الدول في دعم التمرد وفي استمرار الحرب، والآن بعد استيلاء الجيش على العاصمة ظهرت كثير من الحقائق عن حجم التدخل الخارجي من خلال التسليح الكبير الذي كان لدى هذا التمرد وستكشف الأيام المقبلة من خلال حصر الأسلحة وأنواع الأسلحة ومدى التورط للدول الأخرى مع الوقت، بالإضافة إلى ذلك أكدت عملية تحرير العاصمة مرة أخرى أن قوات الدعم السريع تعتمد بشكل كبير على المرتزقة الأجانب.

على جانب آخر، أكد المصدر السوداني أن هناك دولا كثيرة دعمت السودان وعلى رأسها مصر وقطر والكويت والسعودية، وكثير من الدول وقفت بإيجابية كبيرة جدا مع الشعب السوداني ورفضها لتفتيت السودان، وأرسلت كثير من المساعدات الإنسانية في هذه الفترة، ومصر كانت أكبر المستقبلين للاجئين السودانيين واستضافتهم بكرم وحفاوة، والشعب السوداني عبر عن شكره للقيادة المصرية والشعب المصري على وقفته الكبيرة معهم، وعبرت السعودية عن دعم إضافي لإعادة تأهيل المرافق الحيوية في السودان لمدة 6 أشهر.

وفي ظل التقارير الغربية والعربية التي تحدث مؤخرًا عن تورط قوى أجنبية في الصراع السوداني، وما يثار حول حروب الوكالة والتنافس على القارة الإفريقية، أشار المسؤول إلى أن هناك تقارير متداولة تزعم وجود أوكراني بجانب قوات الدعم السريع، في ظل الوجود الروسي بالقارة الإفريقية، فموسكو وقفت وقفة دبلوماسية قوية مع السودان خلال الأزمة.

وفيما يتعلق بالتدخل الأوكراني المحتمل لدعم قوات الدعم السريع في الصراع بالسودان، قال المصدر الدبلوماسي، إن أوكرانيا ربما تكون قدمت الدعم لقوات الدعم السريع، لكن الأمر ليس له خطورة كبيرة، وربما يكون هناك وجود لخبراء مرتزقة أوكرانيين يعملون لمصالحهم الشخصية في دعم الدعم السريع، وليس موقف رسمي للدولة.


العلاقات بين السودان وكينيا 

واختتم المصدر السوداني تصريحاته لـ القاهرة 24، بموقف العلاقات بين السودان وكينيا ومستقبلها، قائلا: علاقتنا مع كينيا الآن موقفها أن السودان سحب سفيره من العاصمة الكينية وحظر استيراد السلاح الكيني، وكينيا كانت قد وعدت بأن لا تتدخل في الشأن السوداني وأن لا تقف مع التمرد قبل إعلان تلك الحكومة الموازية، ولكن تراجعت عن تعهداتها واستضافت بعض الرموز، وبالتالي نقول إن السودان أوضح للعالم مدى الخطأ الذي ارتكبته القيادة الكينية، وأوضح للاتحاد الإفريقي مدى خطورة الموقف الكيني بإعلان حكومة موازية، وبالتالي كينيا لديها الآن فرصة لمراجعة موقفها.

تابع مواقعنا