معاريف العبرية: مصر تستعد لفترة اقتصادية مؤثرة
تشير تقارير استخباراتية صدرت في إسرائيل، إلى أن مصر تعمل منذ سنوات على إنشاء مخازن طوارئ ضخمة تحسبًا لأي ضغوط اقتصادية خارجية قد تتعرض لها.
ووفقًا للعقيد المتقاعد إيلي ديكل، خبير الاستخبارات المتخصص في الشأن المصري والذي تحدث مع صحيفة معاريف العبرية، فإن القاهرة تسعى إلى تقليل اعتمادها على القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا، من خلال بناء منظومة اكتفاء ذاتي متكاملة.
يوضح ديكل أن مصر بدأت في بناء هذه المخازن منذ عام 2003، لكنها سرعت العملية خلال السنوات الخمس الأخيرة، ووفقًا للمصادر، تغطي هذه المنشآت مساحة تزيد على 2.5 مليون متر مربع، وتحتوي على أسلحة، دبابات، معدات ثقيلة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الغذاء والدواء.
ويكمل أن الهدف الرئيسي من هذه المرافق هو ضمان بقاء الدولة المصرية مستقلة في قراراتها، دون الخضوع لأي ضغوط اقتصادية أو عسكرية قد تمارسها قوى خارجية.
هل يمكن لواشنطن فرض حصار اقتصادي على مصر؟
على الرغم من هذه الاستعدادات، يدعي ديكل أن الولايات المتحدة لا تزال تمتلك أدوات ضغط قوية على القاهرة، حتى لو استغنت مصر عن المساعدات العسكرية الأمريكية، فواشنطن تسيطر على جزء كبير من الاقتصاد العالمي، وإن قررت فرض عقوبات اقتصادية صارمة، فقد تواجه مصر تحديات خطيرة، وفق مزاعمه.
وزعم ديكل، أن مصر تعتمد جزئيًا على أمريكا اليوم، لكنها كانت تعتمد بشكل كامل على الاتحاد السوفيتي في حرب أكتوبر 1973، ومع ذلك لم تتردد في اتخاذ قرار الحرب رغم اعتراض موسكو، مضيفا وفق ادعاءاته: التاريخ يثبت أن مصر قادرة على المناورة، لكن الضغوط الاقتصادية قد تكون أكثر تعقيدًا من التحديات العسكرية.


