وزير الخارجية البريطاني يكلف خزانة الحكومة مليون جنيه إسترليني على الرحلات الخاصة خلال 3 أشهر
في وقت تواجه فيه الحكومة البريطانية انتقادات بشأن نفقات السفر الحكومية، أظهرت تقارير جديدة نشرتها صحيفة التلجراف منذ قليل، أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أنفق أكثر من مليون جنيه إسترليني على رحلات الطائرات الخاصة في ثلاثة أشهر فقط، ما يثير تساؤلات حول التناقض بين مواقف وزراء حزب العمال الحاليين وانتقاداتهم السابقة لحكومة المحافظين.
وزير الخارجية البريطاني يكلف خزانة الحكومة مليون جنيه إسترليني على الرحلات الخاصة خلال 3 أشهر
وبحسب تقارير، بلغ إجمالي فاتورة سفر لامي على الطائرات الخاصة 1.2 مليون جنيه إسترليني بين أكتوبر وديسمبر 2024، وهو ما يعادل أكثر من 14.000 جنيه إسترليني يوميًا، حيث كانت الغالبية العظمى من المبالغ تخص الرحلات الخاصة.
وتقول الصحيفة: لا يوجد أي مؤشر على أن استخدام لامي للطائرات الخاصة يتناقض مع أسلافه في المنصب، ولكن هذا ينذر باندلاع جدل حول التناقضات المحتملة، خصوصًا أن وزراء حزب العمال كانوا قد انتقدوا في السابق استخدام الحكومة السابقة للطائرات الخاصة.
وقالت الصحيفة، إنه وفي أكتوبر 2023، وعدت راشيل ريفز، وزيرة المالية الحالية، بـ مكافحة عادة الوزراء المحافظين في استخدام الطائرات الخاصة: إذا وصل حزب العمال إلى السلطة، وقالت: سوف نفرض قواعد صارمة على استخدام الطائرات الخاصة من قِبل الوزراء ونوفر ملايين الجنيهات للمواطنين من خلال ذلك.
كما انتقدت أنجيلا راينر، نائبة رئيس الوزراء، ليز تروس لاستخدامها طائرة خاصة حينما كانت وزيرة للخارجية، واعتبرت أن ذلك يظهر: قليلًا من الاحترام لمال دافعي الضرائب. كذلك، وصفت حزب العمال ريشي سوناك، رئيس الوزراء السابق، بـ المنفصل عن الواقع، بسبب استخدامه للطائرات الخاصة والمروحيات أثناء حملته الانتخابية.
وأفاد موقع غيدو فاوكس، بأن نفقات لامي على السفر الجوي ارتفعت إلى 1.2 مليون جنيه إسترليني في الربع الأخير من العام 2024، أي بزيادة تقدر بنحو الثلث مقارنة بالربع الذي قبله، ورصد الموقع أن غالبية هذه النفقات كانت مخصصة للرحلات الخاصة التي بلغت حوالي 1.1 مليون جنيه إسترليني.
تسبب هذا في موجة من الانتقادات لوزارة الخارجية البريطانية، خاصة بعد أن استُخدم الطيران الخاص في وقت مبكر من تولي لامي منصبه، إذ استخدم طائرة خاصة للسفر إلى نيودلهي، وفي هذا السياق، اتهم أندرو موريسون، الوزير المحافظ السابق، الوزراء الجدد بـ النفاق المذهل، بسبب ما أسماه ب"القفز من طائرة خاصة إلى أخرى.
وفي ردها على هذه الانتقادات، قالت لوسي باول، زعيمة مجلس العموم: أنا سعيدة لأنه طرح هذه النقطة لأننا في الواقع سنناقش هذا الموضوع بعد ظهر اليوم حول الثقة في السياسيين والسياسة، في الوقت الذي تقدم فيه هذه الحكومة التزامًا من خلال برنامجها الانتخابي لاتخاذ إجراءات بشأن الفساد والمحسوبية التي شهدناها في البرلمان السابق.
وفي وقت لاحق، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية بأن: في وقت يشهد تحولات كبيرة على الصعيد العالمي، من الضروري أن يتمكن وزير الخارجية من السفر إلى الخارج، في كثير من الأحيان في إشعار قصير، للدفاع عن مصالح المملكة المتحدة.
وأضاف في تصريحات نقلتها الصحيفة البريطانية: تُحدد خطط السفر الوزاري مع مراعاة أفضل استخدام لوقت الوزير وتكاليفه، بما يتماشى مع الممارسات المعتمدة من الحكومات السابقة. وهذه التكاليف متوافقة مع أسلافه في الحكومة السابقة.
