مخاطر الحساسية على مختلف الفئة العمرية وتأثيرها على جسم الإنسان مع مرور السنين
مع قدوم فصل الربيع، تتجدد الحياة في الطبيعة، إلا أن ذلك يُصاحبه ارتفاع في معدل انتشار مسببات الحساسية، خاصةً حبوب اللقاح المنبعثة من الأشجار والأعشاب والزهور، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا الإسبانية.
مخاطر الحساسية على مختلف الفئة العمرية
عادةً ما تبدأ حساسية الربيع في الظهور لدى الأطفال بين سن الثانية والعاشرة، حيث يكون الجهاز المناعي في طور النمو وأكثر عرضة لردود الفعل التحسسية.
وتشمل الأعراض الشائعة لهذه المرحلة العطس، حكة العينين، واحتقان الأنف. وقد يؤدي التعرض المبكر لمسببات الحساسية إلى زيادة خطر الإصابة بالربو التحسسي في المستقبل، وعدم علاج الحساسية قد يؤثر سلبًا على الأداء المدرسي وجودة النوم، مما قد يكون له تداعيات طويلة المدى على التطور البدني والنفسي للأطفال.
وخلال فترة المراهقة، يلاحظ العديد من الشباب تفاقم أعراض حساسية الربيع لديهم، ويُعزى ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي قد تؤثر على استجابة الجهاز المناعي. وقد تؤدي الحساسية المستمرة خلال هذه المرحلة إلى التأثير على الأنشطة اليومية والحياة الاجتماعية.
واضطرابات النوم الناجمة عن الأعراض قد تؤثر على التركيز والتحصيل الدراسي، إلى جانب ذلك، قد تبدأ بعض حالات الربو المرتبطة بالحساسية الموسمية في الظهور خلال هذه الفترة.
ومع التقدم في العمر، يضعف الجهاز المناعي، مما قد يؤثر على استجابة الجسم لمسببات الحساسية، وبينما يلاحظ بعض كبار السن انخفاضًا في حدة الحساسية الموسمية لديهم بسبب تغيرات مناعية طبيعية، قد يعاني آخرون من تفاقم الأعراض أو حتى الإصابة بحساسيات جديدة، ووجود أمراض مزمنة مصاحبة للشيخوخة، مثل أمراض الجهاز التنفسي، قد يزيد من تعقيد إدارة حساسية الربيع ويجعل التعامل معها أكثر صعوبة.
