ما الفرق بين عيد الفصح وشم النسيم 2025؟.. حقائق قد تغير رأيك

قد لا يعلم البعض ما الفرق بين عيد الفصح وشم النسيم 2025 تاريخيًا، إلا أن هناك محطات تاريخية تكشف حقائق مثيرة عن شم النسيم وتحولات لا يمكن تجاهلها، ذكرتها كتب المؤرخين وتحدث عنها أهل الاختصاص. وعبر القاهرة 24 نجيب على سؤال ما الفرق بين عيد الفصح وشم النسيم 2025؟، وهل العيدين تاريخهما واحد، وما علاقة سيدنا عيسى واليهود بهذا الاحتفال؟

ما الفرق بين عيد الفصح وشم النسيم 2025؟

تحدثت كتب تاريخية عدة حول ما الفرق بين عيد الفصح وشم النسيم 2025؟، إذ يحين موعد شم النسيم 2025، يوم الإثنين 21 أبريل الجاري، وهو الاحتفال الشهير الذي يتجهز له الكثيرون.

ورد في كتاب أغرب الأعياد لسيد عبد الفتاح، أن بني إسرائيل نقلوا عيد شم النسيم عن الفراعنة بعد خروجهم من مصر، وصادف يوم خروجهم موعد احتفال الفراعنة بهذا العيد، فاحتفل بنو إسرائيل بالعيد بعد نجاتهم وخروجهم، وأطلقوا عليه اسم "عيد الفصح"، وكلمة "الفصح" هي كلمة عبرية تعني الخروج أو العبور.

كما اعتبر بنو إسرائيل ذلك اليوم - الذي كان يُعتبر يوم بدء الخَلْق عند الفراعنة - بداية لسنتهم الدينية العبرية، تيمنًا بنجاتهم وبدء حياتهم الجديدة.

وحول أصل احتفالات شم النسيم، قال الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، أن المصريين القدماء كانوا يحتفلون بما يُعرف بعيد الربيع، حيث احتفل الفراعنة أو المصريون القدماء بموسم حصاد القمح، وهو المحصول الأهم لديهم، وكذلك عند جني الحمص الأخضر الذي يُطلق عليه اسم الملانة، والخس الأخضر.

وأوضح أن المصري القديم كان يحتفل بخيرات الأرض في هذا اليوم المعروف بعيد الطبيعة، وفي العهد القبطي، كان يُسمى شوم أنسيم باللغة القبطية، ثم تحول إلى شم النسيم للتقريب إلى اللغة العربية.

وعلى الرغم من أن المصطلح شم النسيم لم يكن موجودًا عند المصري القديم، إلا أن المصريين كانوا يحتفلون بعيد الطبيعة من خلال تناول الفسيخ والرنجة وتلوين البيض وتناول الخس، مع طقوس خاصة بهذا اليوم.

وذكر أن اسم شم النسيم في العهد القبطي كان شوم أنسيم؛ شوم يعني استواء ونضج، وأنسيم أي المحصول، وتعني العبارة نضج المحصول أو المزروعات، ويأتي هذا الاحتفال بعد احتفال الأقباط بعيد القيامة.

لماذا يأتي شم النسيم بعد عيد القيامة؟

وكثيرا ما نتساءل لماذا يأتي شم النسيم بعد عيد القيامة؟، إذ يحتفل المصريون بشم النسيم في اليوم الذي يلي عيد الفصح لدى الكنيسة القبطية، وهو ما يُعرف بـ "الاثنين السابع من أسبوع الفصح".
ويتحدد موعد شم النسيم كل عام بناءً على التاريخ الذي يحل فيه عيد الفصح، وكنتيجة لذلك، فإن شم النسيم يُحتفل به في يوم الاثنين الذي يتبع عيد الفصح مباشرة.

وجاء في كتاب أغرب الأعياد، أنه لما ظهرت المسيحية في الشام احتفل المسيح عليه السلام وقومه بعيد الفصح كما كان يحتفل اليهود، ثم تآمر اليهود على صلب المسيح، وكان ذلك يوم الجمعة 7 من أبريل سنة 30 ميلادية، الذي يعقب عيد الفصح مباشرة، فاعتقد المسيحيون أنه صُلِب في هذا اليوم، وأنه قام من بين الأموات بعد الصلب في يوم الأحد التالي.

ورأت بعض طوائف المسيحيين أن يحتفلوا بذكرى الصلب في يوم الفصح، ورأت طوائف أخرى أن يحتفلوا باليوم الذي قام فيه المسيح من بين الأموات، وهو عيد القيامة، يوم الأحد الذي يعقب عيد الفصح مباشرة. 

سارت كل طائفة على رأيها، وظل الحال على ذلك حتى رأى قسطنطين الأكبر إنهاء الخلاف في سنة 325 ميلادية، وقرر توحيد العيد، على أن يكون في أول أحد يكون القمر فيه بدرًا في الاعتدال الربيعي أو يعقبه مباشرة، وحسب الاعتدال الربيعي وقتذاك، فأصبح عيد القيامة في أول أحد يكون القمر فيه بدرًا، وبعد هذا التاريخ أُطلِقَ عليه اسم عيد الفصح المسيحي؛ تمييزًا له عن عيد الفصح اليهودي.