بعد خسارة بورصة وول ستريت 5 تريليونات دولار.. المستثمرون يتأهبون لموجة تقلبات بأسواق المال العالمية

أظهرت مؤشرات حديثة أن المستثمرون ينتظرون بقلق افتتاح التعاملات في أسوال المال بالولايات المتحدة الأمريكية غدا الاثنين بعد عمليات البيع التي شهدتها بورصة وول ستريت الأسبوع الماضي عقب إعلان إدارة دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية، متوقعين أسبوعا آخر من الاضطرابات مع رد فعل الدول الأخرى.

في اليومين التاليين لإعلان ترامب عن الرسوم الجمركية يوم الأربعاء، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي بنسبة 10.5% وخسر حوالي 5 تريليونات دولار من قيمته السوقية، وكانت هذه أكبر خسارة في يومين منذ مارس 2020. 

 تقلبات بأسواق المال العالمية

أدى الانخفاض الحاد يومي الخميس والجمعة الماضيين إلى انخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 17% عن أعلى مستوى إغلاق تاريخي له في 19 فبراير، مما جعله يقترب من منطقة سوق هبوطية، أي ما يعادل انخفاضًا بنسبة 20%.

تفتح العقود الآجلة في الساعة 1800 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2200 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد، وهو ما سيعطي مؤشرا على كيفية ظهور التداول يوم الاثنين.

قال مارك مالك، كبير مسؤولي الاستثمار في سيبرت فاينانشال: انتهت سوق الأسهم الصاعدة وقد نشهد بعض المكاسب في الأيام القليلة المقبلة، لكنها لن تكون مستدامة في الوقت الحالي".

وقال مالك إن توقيت أنباء التعريفات الجمركية، الذي تزامن مع بداية موسم أرباح الربع الأول، يساهم في التوقعات القاتمة.

في البرامج الحوارية صباح اليوم الأحد، سعى كبار مستشاري ترامب الاقتصاديين إلى تصوير الرسوم الجمركية على أنها إعادة تموضع ذكية.

 وصرح وزير الخزانة سكوت بيسنت في برنامج "واجه الصحافة" على قناة إن بي سي نيوز بأنه "لا يوجد سبب" لتوقع حدوث ركود.

ويعتقد بعض المتداولين أن سوق الأسهم ستحاول على الأقل تحقيق نوع من العودة.

وقال ستيف سوسنيك، كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة إنتراكتيف بروكرز: في وقت ما من هذا الأسبوع ربما يكون من المحتم أن نشهد يوما صعوديا.