بسبب تسريح الموظفين الحكوميين| خلافات ماسك وترامب تبعده عن الحكومة الأمريكية.. ما القصة؟
شهدت العلاقة بين إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي والرئيس السابق دونالد ترامب، توترات متزايدة في الآونة الأخيرة، ما يشير إلى احتمال مغادرته قريبًا لموقعه في وزارة كفاءة الحكومة، وأظهرت التقارير أن هذه التوترات بدأت على خلفية خلافات بشأن أسلوب التعامل مع الحكومة الفيدرالية، بالإضافة إلى مشاركته في اجتماع حول العلاقات الأمريكية مع الصين.
خطط إيلون ماسك المثيرة للجدل
في اجتماع وزاري حديث، كشف ماسك عن خطط لخفض مئات الآلاف من الوظائف الحكومية، بالإضافة إلى تقليص الإنفاق الفيدرالي بما يصل إلى تريليوني دولار، وأثارت هذه التصريحات معارضة شديدة من عدد من كبار المسؤولين في حكومة ترامب، بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تضاعفت التوترات بعد أن منح ماسك نفسه تصريحًا لحضور إحاطة في البنتاغون حول الصين، ما اعتبره بعض المعارضين تهديدًا محتملًا للمصالح التجارية التي تجمع ماسك مع الدولة الآسيوية.
التوترات بين إيلون ماسك ودونالد ترامب
أدى سلوك ماسك غير المنتظم في تعاملاته مع البيت الأبيض إلى تصاعد الخلافات مع ترامب، الذي شعر أن هذه التصرفات قد تضر بعلاقته مع الحكومة الفيدرالية.
وكان ماسك قد عُين من قبل ترامب في فبراير لتولي وزارة كفاءة الحكومة، حيث قدم عرضًا علنيًا جريئًا، مرتديًا قبعة MAGA وحاملًا منشارًا كهربائيًا كرمز لخفض هدر الحكومة. ومع ذلك، اعتبر العديد من حلفاء ترامب هذه التصرفات متطرفة للغاية.
وخلال الأربعاء الماضي، قال البيت الأبيض، إن ماسك سيترك منصبه في الحكومة الأمريكية عقب الانتهاء من مهمته في إدارة الكفاءة الحكومية، بحسب العربية.
وأفادت مصادر مقربة من ترامب، بأنه قال لأعضاء في إدارته ومقربين إن حليفه ماسك سيتنحى عن منصبه في الحكومة قريبًا.
استقالة محتملة وتغيير في الدور الحكومي
ووفقًا لـ مصادر مطلعة، بدأت تظهر مؤشرات على أن ترامب قد يطلب من ماسك التنحي عن منصبه في DOGE في وقت قريب، وفي الوقت نفسه، يُعتقد أن ماسك قد يواصل دوره الاستشاري بشكل غير رسمي، بعد انتهاء فترة عمله كـ"موظف حكومي خاص في مايو أو يونيو المقبل، ويُشار إلى أن هذه الفترة التي تم إعفاء ماسك خلالها من بعض قواعد الأخلاقيات وتضارب المصالح قد تكون على وشك الانتهاء.
وزيادة على ذلك، فإن الاستثمارات الأخيرة لمسك في حملة المحكمة العليا بولاية ويسكونسن والتي بلغت قيمتها 20 مليون دولار، وكذلك تراجع قيمة أسهم تيسلا، ساهمت في تصاعد التدقيق المحيط بأعماله، ووصف بعض المطلعين ماسك الآن بأنه "مسؤولية سياسية" بالنسبة لترامب، مشيرين إلى أن هذه التطورات قد تؤثر سلبًا على صورة الرئيس السابق في الفترة المقبلة.
ورغم هذه الخلافات، يُشيد ترامب علنًا بماسك في العديد من المناسبات، ويصفه بأنه ثوري لما كشفه عن الفساد والإهدار في الحكومة، وبالرغم من التوترات الحالية، يُعتقد أن ماسك سيظل له تأثير غير رسمي داخل الدوائر الحكومية.
