الأحد 27 أبريل 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عراقجي وويتكوف.. مفاوضات على طاولة "مكسورة في المنتصف"

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الثلاثاء 08/أبريل/2025 - 02:17 م

بنصف نجاح في غزة سينتقل ستيف ويتكوف المبعوث البارز للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ملف آخر يتجاوز في مفصليته بالنسبة للإدارة الأمريكية الجديدة أي ملف آخر وهو التفاوض مع إيران حول أزمة برنامجها النووي، في خطوة يُنظر إليها من مراقبين أنها قد تكون الأخيرة تفاوضيًا بين البلدين قبل التوجه إلى تصعيد عسكري ستكون بدايته بضربة أمريكية إسرائيلية على منشآت هامة لإيران.

 

طاولة مفاوضات مكسورة في المنتصف

 

حسبما ذكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي فالمفاوضات بين البلدين التي ستجري في عمان ستكون شبيهة إلى حد بعيد مع المفاوضات بين حماس وإسرائيل، حيث من المرجح أن يكون هناك وسطاء عُمانيون يتنقلون بين الطرفين.

ستيف ويتكوف
ستيف ويتكوف

ويتكوف المستثمر العقاري ومحل الثقة الكبيرة لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون ممثل واشنطن في المفاوضات، في خطوة دالة على مدى اعتماد الإدارة الجديدة على الرجل الذي كان في البداية مبعوثًا إلى الشرق الأوسط ثم كان حلقة الوصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

ويتكوف كان اللاعب الأساسي في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، وساعد إلى حد بعيد في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في غزة الذي انهار بعد تجاوز إسرائيل البنود المتفق عليها.

 

مهمة تختلف

 

لكن المهمة الجديدة تختلف تمامًا وتحمل معها سنوات من العداء اللامحدود بين الإدارة الأمريكية الحالية ودونالد ترامب من جانب وإيران ومرشدها الأعلى من جانب آخر.

كما فشلت سنوات من المحادثات غير المباشرة في عهد إدارة بايدن في تحقيق أي نجاح، وتواصل إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%، وهي خطوة فنية تفصلها عن مستويات صنع الأسلحة.

عباس عراقجي
عباس عراقجي

وهدّدت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل إيران بشن هجوم عسكري بسبب البرنامج.

تحذيرات مع المفاوضات

 

بعد الإعلان عن المفاوضات قال ترامب ردًا على أسئلة من صحفيين عما إذا كان مستعدًا لاستخدام القوة العسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني: "إذا لم تنجح المحادثات مع إيران، أعتقد أن إيران ستكون في خطر كبير كما تعلمون، إنها ليست صيغة معقدة لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي".

بينما في إيران قال عراقجي: “هدفنا الرئيسي من المحادثات هو استعادة حقوق الشعب بشكل طبيعي، ورفع العقوبات، وإذا توافرت لدى الطرف الآخر إرادة حقيقية، فسيكون ذلك ممكنًا، ولا علاقة له بالطريقة المتبعة، سواءً كانت مباشرة أم غير مباشرة”.

وأضاف: “في الوقت الحالي، نفضل الأسلوب غير المباشر، وليس لدينا أي نية لتغييره إلى أسلوب مباشر”.


البداية رسالة من ترامب إلى خامنئي

 

تحركات ترامب في الملف الإيراني بدأت برسالة وجّهها إلى المرشد الإيراني علي خامنئي قال فيها: "الولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادتي مستعدة لاتخاذ خطوة كبيرة نحو السلام ورفع التوتر. نستطيع معا إزالة العقوبات، وتمكين الاقتصاد الإيراني، وفتح أبواب التعاون بين بلدينا، ليس فقط لمصلحة شعبينا، بل لمصلحة الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع".

كما جاء فيها: "لكنني أحذركم، إذا رفضتم هذه اليد الممدودة، وإذا اختار النظام الإيراني مسار التصعيد، والدعم المستمر للتنظيمات الإرهابية، والمغامرات العسكرية، فإن الرد سيكون حاسمًا وسريعًا. لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات نظامكم لشعبنا أو لحلفائنا".

تابع مواقعنا