باحثون: الذكاء الاصطناعي قد يعزز التحيزات في تقديم الرعاية الصحية
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Medicine أن أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة في المجال الطبي قد تعاني من تحيزات واضحة، حيث توصي بعلاجات مختلفة لحالات طبية متطابقة بناءً فقط على الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية للمرضى.
الذكاء الاصطناعي قد يعزز التحيزات في تقديم الرعاية الصحية
وحسب ما نشرته وكالة رويترز، أجرى باحثون من كلية إيكان للطب في مستشفى ماونت سيناي بنيويورك تجربة فريدة من نوعها، تضمنت تصميم 30 نموذجًا تخيليًا لمرضى مختلفين، وطرح 1000 سيناريو لحالات طبية في أقسام الطوارئ على تسعة نماذج متقدمة من الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.
ورغم أن التفاصيل الطبية للحالات كانت متماثلة، إلا أن ردود نماذج الذكاء الاصطناعي كانت تتفاوت وفقًا للعوامل غير الطبية.
وعلى سبيل المثال أوصت النماذج بشكل متكرر بإجراء فحوصات متقدمة مثل التصوير المقطعي أو الرنين المغناطيسي للمرضى من أصحاب الدخل المرتفع، بينما نصحت بتقليل هذه الفحوصات للمرضى من ذوي الدخل المنخفض، في تكرار واضح لواقع التفاوت في الرعاية الصحية.
نماذج الذكاء الاصطناعي بالرعاية الطبية
وأكد الباحثون أن هذه التحيزات ظهرت في نماذج الذكاء الاصطناعي التجارية والمفتوحة المصدر على حد سواء.
وقال الدكتور جيريش نادكارني، المشارك في قيادة الدراسة: الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على إحداث ثورة في الطب، لكن هذه الإمكانيات لن تتحقق إلا إذا طُور واستخدم بمسؤولية.
من جانبه، شدد الدكتور إيال كلانج، المؤلف المشارك، على ضرورة معالجة هذه التحيزات لضمان أن تظل سلامة المريض وفعالية العلاج في قلب أنظمة الرعاية الصحية المستقبلية.
