قد تصل إلى تلف الكلى.. أضرار الإفراط في استخدام أدوية الحموضة
يحذر الأطباء كثيرا من أضرار الإفراط في استخدام أدوية الحموضة، لما ينجم عنه الكثير من المشاكل الصحية، وخاصة مع ترويج الشركات لمنتجات سريعة التناول للتخلص من الحموضة يمكن وضعها في الجيب، فما المدة المسموحة لتجنب أضرار الإفراط في استخدام أدوية الحموضة، وهل الحموضة مرض أم عرض، ولماذا تظهر وكيف تقي نفسك منها؟. هذا ما نناقشه عبر القاهرة 24 من خلال تسليط الضوء على أضرار الإفراط في استخدام أدوية الحموضة.
أضرار الإفراط في استخدام أدوية الحموضة
وينصح الأطباء بتجنب أضرار الإفراط في استخدام أدوية الحموضة، من خلال وقف العلاج بعد مدة أقصاها 3 أشهر، لأن الاستمرار في تناول أي شكل من أشكال علاج الحموضة له مضاعفات غير محمودة.

ولأن أدوية الحموضة تعتبر من أكثر الأدوية استخدامًا لعلاج مشاكل المعدة، وتروج لها الشركات في صورة أكياس صغيرة توضع في الجيب، فقد انتشر استخدامها بشكل مفرط ولمدة زمنية طويلة، مما قد يسبب العديد من المشاكل الصحية، منها:
أولا: مشاكل الامتصاص الغذائي
- نقص فيتامين B12: يمكن أن يؤدي الاستخدام طويل المدى لمثبطات مضخة البروتون إلى تقليل امتصاص فيتامين B12، مما قد يسبب فقر الدم وضعف الأعصاب.
- نقص الكالسيوم والمغنيسيوم: انخفاض مستويات هذه المعادن بسبب سوء الامتصاص، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور.
- نقص الحديد: يمكن أن تؤثر أدوية الحموضة على امتصاص الحديد، مما يؤدي إلى فقر الدم.
ثانيًا: اضطرابات الجهاز الهضمي
- الإسهال المزمن: خاصة مع مثبطات مضخة البروتون والتي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهابات المعدة والأمعاء البكتيرية مثل عدوى المطثية العسيرة.
- نمو بكتيري زائد في الأمعاء: يمكن أن يؤدي تقليل حموضة المعدة إلى نمو البكتيريا بشكل مفرط في الأمعاء.
- تغيرات في الميكروبيوم: اختلال في توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.
- ارتجاع المرئ: عند التوقف عن تناول مثبطات مضخة البروتون، قد تفرز المعدة كميات أكبر من الحمض كرد فعل عكسي، مما يجعل الأعراض أسوأ.
ثالثًا: مشاكل صحية أخرى
- زيادة خطر الالتهاب الرئوي: خاصة عند كبار السن، حيث يمكن أن تدخل البكتيريا إلى الرئتين بسبب قلة الحماية التي توفرها أحماض المعدة.
- تلف الكلى: بعض الدراسات ربطت الاستخدام طويل المدى لمثبطات مضخة البروتون بزيادة خطر أمراض الكلى المزمنة.
- مشاكل قلبية: بعض الأبحاث تشير إلى احتمال زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
- مشاكل في الكبد: قد تسبب بعض مضادات الحموضة ارتفاعًا في إنزيمات الكبد.
- الاعتماد النفسي: الشعور بالحاجة المستمرة لاستخدام الدواء حتى دون وجود أعراض حقيقية.

علاج الحموضة
ونظرًا لـ أضرار الإفراط في استخدام أدوية الحموضة، فإن علاج الحموضة يصفه الطبيب بحسب الحالة ونوع الحموضة وأسبابها، لأن الحموضة لها نوعان ويمكن علاجها بـ مشروبات علاج الحموضة دون الحاجة لأدوية طبية.
قال الدكتور مدحت خليل، استشاري الباطنة والكبد، إن الحموضة عرض وليست مرض ولها نوعان، أحدهما الحموضة العارضة والتي تطرأ على الإنسان نتيجة تناوله طعامًا دسمًا أو التوتر المفاجئ، ويكون علاجها سريع.
أما النوع الآخر من الحموضة، وهو الحموضة المزمنة، فقد أكد خليل أنها أعراض مزمنة لحرقة المعدة لا تنتهي بالعلاج بل تعود مرة أخرى، وتحتاج إلى تشخيص وعلاج على يد الطبيب.
وحول الفرق بين أعراض الحموضة وارتجاع المرئ، أوضح استشاري الباطنة، أن وجود إحساس بالحرقه اعلى المعدة أو منتصف الصدر، وألم قد يصيب منتصف الظهر، يعني الإصابة بالحموضة، أما الشعور بطعم حادق في الحلق وحرقة شديدة في فم المعدة فهو ارتجاع لحمض المعدة، وليست كل حموضة يصحبها ارتجاع في المرئ.
ونبه إلى تجنب أضرار الإفراط في استخدام أدوية الحموضة، لأن استخدام أدوية الحموضة لأكثر من 3 أشهر يسبب الإصابة بالحموضة كمرض مزمن، كما أن الحموضة قد يختلف سببها من الحين للآخر فيكون العلاج خاطئًا.
وأوضح أن الحموضة قد تنتج بسبب زيادة انتاج الحمض المعوي اعلى من معدلاته الطبيعية واستطاع ان يصعد من المعدة إلى أسفل المريء، كذلك ينتج ارتجاع المرئ المصحوب بالحموضة بسبب نقص إنتاج حمض المعدة، لذلك لا يمكن تعويد الجسم على علاج للحموضة.
ونصح بالابتعاد عن الأطعمة الدسمة، والتوتر والقلق، والعصبية، والنوم عقب تناول الطعام مباشرة، أو تناول طعام في وقت متأخر من الليل، لتجنب الإصابة بالحموضة.


