بعد خسارته مليارات الدولارات بسبب الرسوم الجمركية.. هل انتهت صداقة إيلون ماسك وترامب؟
شهدت العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال المثير للجدل إيلون ماسك تقاربًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية، لكن يبدو أن هذا التقارب بدأ يتلاشى، وسط مؤشرات على تصدعات ظهرت مؤخرًا بين الطرفين، بحسب ما كشفه موقع RadarOnline.com.
هل انتهت صداقة ترامب وإيلون ماسك؟
تأثر إيلون ماسك سلبًا بالسياسات التجارية الجديدة، المفروضة من قبل ترامب، التي تضمنت فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات، ونتيجة لذلك، تراجعت القيمة الصافية لثروته بنحو 30.9 مليار دولار، مما وضع العلاقة بين الملياردير الأمريكي والرئيس الأمريكي على المحك.

وقبل أن يصبح من أبرز المؤيدين لترامب، كان إيلون ماسك يحمل توجهات أكثر ليبرالية، لا سيما قبل عام 2020، إذ اصطدم حينها بالقيود التنظيمية في كاليفورنيا، مما دفعه للانحياز إلى معسكر اليمين، وذلك كان نتاجًا لكراهية ماسك المتزايدة للإعلام، واعتقاده بأن المؤسسات الإعلامية تعمل كأداة تابعة لليسار والحزب الديمقراطي.

وفي عام 2021، تعرض إيلون ماسك لما وصفه بالإقصاء من قِبل إدارة جو بايدن، بعد عدم دعوة شركة تيسلا للمشاركة في قمة السيارات الكهربائية، ورأى البعض هذا التجاهل عاملًا أساسيًا في تعزيز تحالف ماسك مع ترامب آنذاك، لكن العلاقة لم تدم طويلًا على ما يبدو.
رسوم ترامب الجمركية.. وخسائر ماسك
أثار إعلان ترامب عن زيادة الرسوم الجمركية، بما يشمل 10% على جميع الواردات ورسومًا تصل إلى 50% على دول بعينها، موجة من الغضب في أوساط رجال الأعمال، وكان إيلون ماسك من بين أبرز المتضررين من رسوم ترامب الجمركية، ويبدو أن هذه السياسات التجارية كانت القشة التي قصمت ظهر العلاقة، بحسب توقعات مراقبين.

ورغم أن ماسك لطالما ارتبط بصناعة المركبات الكهربائية واستكشاف الفضاء ومجالات التكنولوجيا المتقدمة، إلا أن بعض المراقبين يرون أن انجرافه السياسي قد يؤثر سلبًا على إرثه، وإيلون ماسك كان من الممكن أن يُخلّد كمبتكر ساهم في مواجهة تغيّر المناخ وتطوير تكنولوجيا الفضاء، لكن تحركاته السياسية الأخيرة قد تقوده إلى طريق مظلم.


