حرب ترامب التجارية تمتد إلى تصعيد جديد في قطاع الأدوية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن عزمه فرض رسوم جمركية على واردات الأدوية الموصوفة، ما يمثل تصعيدًا جديدًا في الحرب التجارية، ويمسّ قطاعًا لطالما كان بمنأى عن مثل هذه الإجراءات بسبب حساسيته وتأثيره المباشر على صحة المرضى.
حرب ترامب التجارية تمتد إلى تصعيد جديد في قطاع الأدوية
ووفقًا لرويترز، أوضح ترامب أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهوده لتقليل الاعتماد على الدول الأجنبية، خاصة في ظل ازدياد الاعتماد على مكونات ومستلزمات طبية يتم استيرادها من الصين وأوروبا.
وأكد أن التعريفات الجمركية الجديدة قد تصل إلى 25 في المئة أو أكثر، موجهًا انتقادًا مباشرا لشركات الأدوية الكبرى مثل إيلي ليلي، وفايزر، وجونسون آند جونسون، مطالبًا إياها بتوسيع عمليات التصنيع داخل الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن دولًا مثل أيرلندا أصبحت مراكز رئيسية لإنتاج المكونات الفعالة في الأدوية بسبب انخفاض ضرائب الشركات، مما دفع بعض الشركات الأمريكية إلى نقل حقوقها الفكرية هناك، كما انتقد ما وصفه بعدم عدالة الأسعار، مشيرًا إلى أن الأدوية تُباع في أوروبا بأسعار أقل بكثير نتيجة تدخل حكومي مباشر في التسعير، على عكس النظام الأمريكي الذي يعتمد على السوق الحرة.
في المقابل، طالبت شركات الأدوية بأن يتم تطبيق الرسوم الجمركية بشكل تدريجي لتخفيف الأثر الاقتصادي، وإتاحة الوقت اللازم لنقل عمليات التصنيع. وأكدت مجموعة PhRMA أن بناء مصانع جديدة داخل الولايات المتحدة قد يستغرق ما بين خمس إلى عشر سنوات، بتكلفة تصل إلى ملياري دولار.
من جانب آخر، سارعت بعض الشركات إلى إرسال كميات كبيرة من الأدوية عن طريق الجو من أوروبا إلى الولايات المتحدة لتخزينها قبل دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ. وقد شهدت الأسواق تراجعًا في أسهم شركات الأدوية فور إعلان ترامب، في مؤشر واضح على قلق المستثمرين من تبعات القرار.


