في ذكرى وفاة محمود الجندي.. فنان الفطرة والموهبة الصادقة
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير محمود الجندي، أحد أبرز نجوم الفن المصري، الذي ولد في 8 أبريل 1945 بقرية أبو المطامير بمحافظة البحيرة. نشأ وسط أسرة بسيطة مكونة من تسعة أبناء، وتخرج في مدرسة الصنايع قسم النسيج، ثم التحق بالمعهد العالي للسينما وتخرج فيه عام 1967، ليبدأ بعدها رحلة فنية امتدت لأكثر من خمسة عقود.
امتلك الجندي موهبة فنية فريدة، ونجح في أن يحجز لنفسه مكانة خاصة في قلوب الجماهير، بفضل أدائه الصادق وحضوره المتواضع. بدأ مسيرته من المسرح، وشارك في أعمال مهمة مثل شكسبير في العتبة و عنترة، ثم انطلق إلى السينما والتلفزيون ليقدم أدوارا حفرت اسمه في وجدان المشاهد العربي.
قدم الجندي ما يزيد عن 390 عملا فنيا، تنوعت بين الكوميديا والدراما، وكان من القلائل الذين جمعوا بين التمثيل والغناء، حيث أطلق ألبوما بعنوان فنان فقير عبر فيه عن هموم الإنسان البسيط. ومن أشهر أدواره عبد الغفور البرعي في لن أعيش في جلباب أبي، والأسطى صابر في شمس الزناتي، وغيرها من الأعمال التي لا تنسى.
في حياته الشخصية، تزوج مرتين، كانت الثانية من الفنانة عبلة كامل، وله أبناء منهم المخرج أحمد الجندي والفنانة مريم الجندي. ورغم الشهرة، ظل بسيطا متصالحا مع ذاته، حتى رحيله في 11 أبريل 2019، إثر أزمة صحية مفاجئة.
ذكرى وفاة محمود الجندي
في ذكرى وفاته، يظل إرثه الفني شاهدا على موهبة نادرة ومشوار حافل بالعطاء. محمود الجندي لم يكن مجرد ممثل، بل كان صوت الناس البسطاء وصورة من صور الفن الحقيقي الخالد.


