باستثمارات 12 مليار جنيه.. إطلاق مدينة نسيج عملاقة في وادي السرارية بالمنيا
أعلن الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، إطلاق مدينتين نسيجيتين متكاملتين، الأولى في وادي السرارية بالمنيا والثانية في المنطقة الصناعية بشمال الفيوم، على مساحة إجمالية تصل إلى 5.5 مليون متر مربع لكل منهما.
وأكد الوزير أن قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة يمثل أحد القطاعات الواعدة التي تمتلك فيها مصر مميزات تنافسية كبيرة، وتسهم بشكل فعال في نمو الاقتصاد المصري وتوفير فرص العمل للشباب، مشيرًا إلى أن هذا القطاع يحظى بفرص حقيقية للنمو والتطور في مصر، خاصة في ظل توافر المواد الخام والعمالة الوطنية المدربة والقرب من موانئ التصدير، بالإضافة إلى اتفاقيات التجارة الحرة والخبرات التاريخية في استغلال القطن المصري.
خطة طموحة لمضاعفة الصادرات
وكشف الوزير عن خطة واعدة للدولة لمضاعفة الصادرات المصرية في قطاع الملابس الجاهزة، حيث تستهدف الوصول بحجم الصادرات إلى 11.5 مليار دولار خلال 5 سنوات بدلًا من 2.8 مليار دولار حاليًا، مؤكدًا أن الانطلاقة الحقيقية لتحقيق هذه المستهدفات ستكون من صعيد مصر.
وأشار إلى الجهود الوطنية لتعزيز التنمية المستدامة في مصر منذ إطلاق رؤية مصر 2030، والجهود المبذولة في إطار إرساء بنية تحتية أساسية قوية، بما في ذلك رفع كفاءة شبكات النقل والمواصلات والموانئ والمناطق اللوجيستية، والتي ستساهم بشكل كبير في ربط مناطق الإنتاج بالموانئ وخدمة المجتمعات العمرانية الجديدة.
بنية تحتية متكاملة وقرب من الأسواق
واستعرض الوزير مقومات اختيار مواقع إنشاء المدن الصناعية، والتي تشمل توافر المرافق والقرب من الموانئ والطرق وخطوط السكك الحديدية والقرب من المناطق السكنية وتمركز القوى العاملة، مؤكدًا على توافر هذه المقومات في محافظات صعيد مصر، وخاصة في المنيا والفيوم.
باستثمارات 12 مليار جنيه.. إطلاق مدينة نسيج عملاقة في وادي السرارية بالمنيا
وفيما يتعلق بمدينة النسيج في المنيا، أوضح الوزير أنها ستقام على مساحة 5.5 مليون متر مربع باستثمارات تصل إلى 12 مليار جنيه، وستكون أول مدينة نسيجية بالصعيد، وتتميز بموقعها الفريد وقربها من المحاور الرئيسية والموانئ ومحطة سكك حديد المنيا، ومن المتوقع أن تجذب 1.5 مليار دولار كاستثمارات وتوفر 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأوضح أن المدينتين سيتم إنشائهما بنظام المطور الصناعي بالمشاركة مع القطاع الخاص، حيث سيتولى المطور تنمية وتخطيط المدينة وأعمال الترفيق الداخلية وإدارتها وتشغيلها وتسويقها داخليًا وخارجيًا، مؤكدًا على توفير كافة التيسيرات الإجرائية اللازمة للبدء في إنشاء المدينتين وسرعة تشغيلهما لدفع عجلة الإنتاج وتحقيق التنمية الصناعية المستدامة، مشيرًا إلى أن المدينتين ستضمان مناطق خدمية ولوجستية ومدرسة صناعية متخصصة ومراكز خدمات للمستثمرين ورعاية صحية ومعارض ومراكز بحثية وتسويقية، بهدف تحقيق التكامل في سلاسل القيمة والوصول إلى منتجات عالية الجودة ذات مواصفات عالمية.


