بعد دعوته المثيرة للجدل.. الغزالي حرب: الغرض من عودة لقبي الباشا والبيه هو إحياء للمجتمع المدني| خاص
أثار الدكتور أسامة الغزالي حرب، المفكر السياسي الكبير، جدلا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، بعد دعوته إلى إعادة إحياء الألقاب المدنية في مصر، وعلى رأسها لقبي الباشا والبيه، بشكل يتماشى مع متغيرات الواقعين الاقتصادي والاجتماعي.
وتعقيبًا على ما دعا له، أوضح الغزالي، أن دعوته لإعادة إحياء الألقاب التاريخية الباشا والبيه في مصر، يقصد بها أنها نوعًا من دعم المجتمع المصري في إحياء الدولة، كما تعد دعوة لنهوض المجتمع وتشجيع المواطنين من رجال أعمال ومستثمرين ومفكرين على المساهمة في مشروع تطوير بلادها.
وأضاف الدكتور الغزالي في تصريحاته لـ القاهرة 24: المجتمع المصري مفتقد للمجتمع المدني، وكل شيء أصبحنا نعتمد فيه على الدولة كالثقافة والمسرح والسينما وغيرهم من النشاطات المختلفة، فالنشاط الاقتصادي مبني على الدولة والغرض هو إعادة الحيوية للمجتمع المدني الأهلي كما كانت قديمًا.
الغزالي حرب: النهضة القومية لمصر بنيت على أيدي القطاع الخاص
وأكمل أسامة الغزالي حرب: الناس اللي بتعمل الأعمال الخيرية زي المستشفيات وفنون المسرح والسينما، أنا عايز أقولهم إن النهضة القومية لمصر اللي حصلت بين الحرب العالمية الأولى والثانية، بنيت أساسا على أيدي القطاع الخاص والنشاط الأهلي التنموي.
وعقّب الغزالي: الناس الأثرياء والبشوات زي طلعت حرب باشا وسعد باشا زغلول وطه حسين، هما دول الناس اللي ساهموا في نهضة مصر مش الدولة نفسها، فالغرض من عودة هذه الألقاب هو النهوض بالمجتمع المدني المصري، مردفًا: اسم باشا وبيه مش القضية، والألقاب دي موجودة في الدنيا كلها بينهم بريطانيا وهي دولة نموذج للرقي، حيث أطلقوا على الدكتور مجدي يعقوب لقب السير، وهذا كان نوعًا من أنواع التشجيع للشخصيات المرموقة.
وردًا على إثارته للجدل بعد دعوته الأخيرة، قال الدكتور أسامة الغزالي: أنا مش مع عودة البهوية والبشوية ولا حاجة، إنما هي مسألة إعادة الاعتبار للمجتمع المدني المصري وللقوة المدنية المصرية، فنحن بلد ليست فقيرة بل دولة غنية بكتابها ومثقفيها وعلمائها وهذا غرضي من الدعوة، وتصريحاتي التي أثارت ردود أفعال دي حاجة جميلة وأنا عايز أقول إنه يجب إعادة الاعتبار والمكانة للمجتمع المدني المصري.


