الثلاثاء 09 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

تقدير موقف لحركة حماس بشأن المبادرة المصرية الخاصة بالإفراج عن الأسرى ومحددات المفاوضات مع إسرائيل

حركة حماس
سياسة
حركة حماس
الأحد 13/أبريل/2025 - 01:19 م

أدلى طاهر النونو القيادي في حركة حماس، أمس السبت، بتصريح صحفي أوضح فيه موقف الحركة من المبادرة المصرية التي تتضمن الإفراج عن عدد من المحتجزين الإسرائيليين في غزة مقابل تسهيلات أو وقف مؤقت لإطلاق النار. 

تقدير موقف لحركة حماس بشأن المبادرة المصرية الخاصة بالإفراج عن الأسرى

وكشف التصريح عن ثوابت ومحددات لدى حماس فيما يتعلق بأي صفقة محتملة، غير أن اللافت هو زعم النونو التالي: 

1- إن الاحتلال ينشر أخبارًا مضللة بشأن التقدم في المفاوضات وتقديم عروض جديدة.
2- لم تتلق حماس أي مقترحات جديدة بشأن صفقة تبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
3- جاهزون لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل صفقة تبادل ووقف الحرب وإعادة إعمار غزة.
4- ما يطرحه الاحتلال يتوقف عند تسلم أسراه دون المضي قدمًا في اتفاق وقف الحرب.
5- سلاح المقاومة ليس مطروحًا للتفاوض وسيبقى طالما بقي الاحتلال.

من هنا فإن تحليل مضمون ما قاله النونو يعني وبجلاء أن الحركة لم تناقش أو يمكن القول إنها لم تكن على علم وافر بالاقتراح المصري الجديد، وهو ما سيؤدي إلى بعض من الاستنتاجات الأساسية وهي: 

1- استمرار الأزمة في قطاع غزة دون حل. 

2- تواصل معاناة المدنيين في ظل هذه العملية الجنونية من إسرائيل والتي تستمر دون توقف. 

3- يبدو أن هناك أطرافًا إقليمية تراجعها الحركة وترغب في الحصول على موافقتها قبل الموافقة رسميا على وقف إطلاق النار.

وبالطبع يعكس هذا ملامح المشهد التفاوضي الراهن، فضلًا عن دقة وصعوبة هذا المشهد الذي بات معقدًا في ظل المعطيات السياسية الراهنة.

مركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية في العاصمة البريطانية لندن أشار في ورقة تقدير موقف إلى أن هذا التصريح من "النونو" يعني وبجلاء رفض حماس للتعاطي مع الرهائن الإسرائيليين بأسلوب التجزئة، حيث أكد النونو أن حماس لا ترى في عدد المحتجزين مسألة خلافية، بل ترى أن القضية الجوهرية هي التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل، وانسحاب كامل من القطاع، والشروع الفوري في إعادة الإعمار.

الورقة ناقشت محور الاستعداد مقابل ضمانات:  حيث تبدي الحركة استعدادًا واضحًا للإفراج عن جميع المحتجزين، لكن ضمن معادلة شاملة، تُنهي الحرب فعليًا وليس مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار.

ومن هنا يأتي رفض المسارات المرحلية:، حيث ان حماس تنتقد المقترحات التي تتحدث عن حلول مؤقتة على مدى 50 أو 60 يومًا، وترى فيها مماطلة إسرائيلية وعدم نية للوصول إلى تهدئة دائمة.

وفي هذا الإطار تحمل حماس إسرائيل مسؤولية فشل التقدم في المفاوضات، مؤكدة أنها هي من ترفض صيغة "وقف إطلاق نار دائم" وهو ما يُعد العقبة الحقيقية، وفقًا لوجهة نظر الحركة. 

وفي هذا الصدد أشارت الحركة إلى توحيد الجبهة التفاوضية داخل حماس، ويبدو أن الحركة تتبنى خطابًا موحدًا في رفض تجزئة الملفات (التهدئة – المحتجزين – الانسحاب – إعادة الإعمار. 

وتمارس الحركة الضغط على الرأي العام الدولي من خلال الإيحاء بأن حماس مستعدة لإفراج كامل، لكنها تنتظر "حسن نية" مقابلة من إسرائيل.

وتوصلت الورقة إلى السيناريوهات المتوقعة والتي يمكن تلخيصها في أربع نقاط وهي: 

1. استمرار الجمود التفاوضي إذا استمرت إسرائيل برفض وقف إطلاق نار دائم.
2. مزيدا من التدخلات الدولية الجديدة سواء من الوسطاء التقليديين أو تركيا أو الولايات المتحدة لمحاولة كسر الجمود بطرح حلول وسط.
3. فضلا عن إمكانية القيام بتصعيد محدود من الطرفين لتحسين شروط التفاوض، خاصة مع دخول شهر رمضان وازدياد الضغط الإنساني.
4. أيضا طرح مبادرة جديدة معدّلة تُوازن بين مطالب الطرفين (إفراج مرحلي مقابل تهدئة تصاعدية).

وخرجت الورقة في النهاية بعدد من التوصيات وهي: 

• على الوسطاء الدوليين والإقليميين التفكير في رزمة متكاملة تلبي الحد الأدنى من مطالب الطرفين.

• التركيز على ضمانات تنفيذية دولية لأي اتفاق مستقبلي، خاصة فيما يتعلق بإعادة الإعمار.

تابع مواقعنا